كوارث طبيعية وغش في المشاريع؟!

الكوارث الطبيعية والأمطار الطوفانية التي ضربت مدينة تبسة، عنابة وقسنطينة وغيرها من المدن جاءت لتعري التسيير العشوائي للمدن، وجاءت لتفضح المشاريع المغشوشة التي تحصّل عليها أصحابها بالتراضي والتي كانت سببا مباشرا في الفيضانات بسبب عدم وجود مجاري لتصريف مياه الأمطار في الطرق السيارة والبناء الفوضوي في الوديان وطريقة الحصول على رخص البناء بالمحاباة والرشاوى..،
أغلب هذه المشاريع المغشوشة أصحابها رجال المال الفاسد وبرلمانيو الشكارة الذين يقضون جل أوقاتهم في الجري وراء المدراء في الولايات لتحصيل الأموال والمشاريع، اليوم سقطت ورقة التوت وعرّت ولاة ورجال المال الفاسد وأكدت لما لا يدع مجالا للشك أن السلطة ليس لها مخطط للتعامل مع الكوارث والكل شهد كيف بقي المواطنون لوحدهم يصارعون أمواج الفيضانات لإنقاذ الأرواح والمركبات في قسنطينة في غياب تام للسلطة، التي أطل ممثلها الوالي الهمام بعد 03 ساعات من الكارثة ليردد كلام غير مسؤول وغير مفهوم يؤكد من خلاله على أنه في ذلك المنصب بالوساطة والمحاباة وبأنه لا يفقه شيئا في التسيير؟
فماذا لا قدر الله لو يضرب زلزال مدمر إحدى مدننا، هل لدينا مخطط إنقاذ؟ أين هو العتاد؟ أين هي المنشئات والإنجازات التي يتغنى بها ولد عباس؟ كشفتكم الطبيعة وكشفت مشاريعكم المغشوشة التي نهبتم بها الآلاف من الملايير، لكن مهما طال الزمن فإن العدالة ستطالكم ولو كنتم في دبي أو في الملاذات الضريبية، فإن حق الشعب لن يذهب والمال العام سيرد وذنب الضحايا في رقابكم يؤرق نومكم يا من خنتم الأمانة وأكلتم مال الشعب فالعدالة وراءكم ومزبلة التاريخ أمامكم، حفظ الله هذا الشعب الطيب وحفظ هذا الوطن الغالي من الكوارث الطبيعية والبشرية.