ما يجب أن يقال: دوائر البلطجية والفساد
تعيش الجزائر فترة من أحلك فترات تاريخها السياسي ولا شيء يبعث على التفائل، كل شيء مزيف..، بعض الوزراء أو أشباه الوزراء لا ينفعون الحكومة بل انتفعوا من مناصبهم..
لا رؤية سياسية لهم ولا إستراتيجية.. همهم تلميع صورهم القاتمة بالفساد والمحاباة والمحسوبية والجهوية، ونواب “الشكارة” دخلوا البرلمان من أجل الحصانة وأخذ المشاريع بالتراضي وشراء مركز اجتماعي بالإكراميات والرشاوى للأقزام الذين يحومون حولهم ويلمعون أعمالهم الشنيعة ويحولون هفواتهم إلى انجازات وحِكم ويهددون كل من يخالفهم باسم فلان وعلان وكأن الجزائر ملكية خاصة لأسيادهم.
لكن التاريخ لا يرحم ومهما طال الزمن فإن مصيرهم الوقوف أمام العدالة والشعب سيكون شاهدا على كل أعمالهم ولا مفر من سيف القضاء حتى ولو كانوا في باريس ودبي سيأتي اليوم الذي سنرتاح فيه من هذه الكائنات المفروضة علينا باسم المال الفاسد ،فالحياة دواليك ولنا فيها عبر والبقاء للأصلح.
الشعب سئم من روائح الفساد وحفظ مسلسل الطريق السيار، سوناطراك واحد واثنين حتى الكُرة دخلها رجال المال الفاسد لا اتحادية سلمت منهم ولا رابطة ولا أندية كأن قدرنا رجال المال الفاسد واللصوصية، زمان كانت الكرة فسحة أمل للفقراء وملجأ للضعفاء، اليوم للأسف استحوذ عليها حثالة المجتمع الذين صنعوا لأنفسهم مراكز بالمال الفاسد لكن الشعب يعرفهم ويعرف تاريخهم وما بني على باطل فهو باطل.
باستطاعتكم شراء كل شيء إلا محبة الشعب والشرفاء في هذه البلاد والطيور لا تقع إلا على أشكالها.