سوناطراك.. بومدين وشكيب خليل !

شركة سوناطراك، هذا العملاق الاقتصادي الذي وضع أسسه الراحل هواري بومدين بعد تأميمها وجعلها شركة وطنية تمثل العمود الفقري للاقتصاد الجزائري وقاطرة النهضة والتنمية في البلاد.
ماعاشته هذه الشركة في عهد شكيب خليل جعلها رمزا من رموز الفساد والثراء غير المشروع على حساب قوت الجزائريين وما فضيحة الـ B.R.C وقضية سوناطراك واحد واثنين إلا قطرة في محيط النهب المبرمج للمال العام لأزلام “هليبرتون” و “توتال” و “إيني” فأصبحت الرشوة سُنةً عند بعض المسؤولين المرتشين، الذين يبيعون أسرار الشركة لأسيادهم في الخارج ويبيعون خرائط التنقيب على البترول والغاز للشركات الأجنبية مقابل مزايا ظهرت عليهم في الداخل والخارج واليوم هناك من يريد تبييض هذا “الشكيب” وجعله مرشحا محتملا للرئاسيات المقبلة بتغطية وحماية المجمع الصناعي الأمريكي ليعطيهم ما بقي من ثروات باطنية، لكن هيهات لأن الشعب الجزائري لا يلدغ من الجحر مرتين والأموال التي سرقت من سوناطراك لا تصنع له تاريخا ناصعا ولو اشترى كل الحثالة في سوق النخاسة لأن الجزائر أكبر وأعظم من سُراق المال العام وأمانة الشهداء لا ترضى أن يحكمها الخونة والمرتزقة وأبواق الذل وقُطاع الطرق والبلطجية.. حفظ الله الوطن من كيد الكائدين.