ما يجب أن يقال: برلمان المفسدين والمستفيدين
ما يعيشه البرلمان اليوم من فوضى وتمرد وضغط لإقالة الرئيس “سعيد بوحجة” يؤكد ويدل على أن المفسدين بسطوا نفوذهم وقوتهم على المجلس الشعبي الوطني رغم وجود أقلية من النواب الشرفاء، الذين لا حول ولا قوة لهم في ظل نواب الشكارة والمال الفاسد أصحاب المقاولات ومشاريع الأشغال العمومية وبارونات كل شيء ممنوع..، مافيا قائمة تمكنت بفضل ومساعدة المستفيدين من ريع المال العام الذي يتكرم به المفسدون على أتباعهم داخل وخارج البرلمان..
اليوم السؤال ما هو دور الأمين العام المخلوع وما هي الخدمات التي كان يقدمها لعرابيه حتى تقام الدنيا عليه؟ ومن هم قطاع الطرق داخل البرلمان الذي يزعجهم بقاء بوحجة ؟ وما دخل ولد عباس في هذه المسرحية؟ وما تأثير هذه القضية على المشهد السياسي في البلاد وعلى العمل البرلماني؟
نواب يساقون كالقطيع، ماذا بقي لهم من مصداقية وكرامة؟ نحن لسنا لا مع بوحجة ولا مع نواب التيليكوماند، نحن مع مؤسسات تشريعية قوية لا مع لجان مساندة وأدوات المصالح المادية والمصالح المختلفة الذين حولوا البرلمان إلى “مولد وصاحبه غائب”؟؟!
ما يحدث اليوم في البرلمان قد يحدث غدا في مجلس الأمة وفي غيره من المؤسسات والأكيد أن مثل هذه التصرفات لا تشرف الجزائر وستزيد من عزوف المواطن في المواعيد الانتخابية المقبلة وستؤثر على صورة البلاد في الخارج والتي تأثرت بعشرية الإرهاب وستتأثر حتما بعشرية الفساد لأن الإرهاب والفساد وجهان لأزمة واحدة، حفظ الله الجزائر من المفسدين والمستفيدين.