ليالي باجولي في الجزائر

لا حديث في الأوساط السياسية والإعلامية سوى عن كتاب مسؤول الاستخبارات الفرنسية السابق “برنارد باجولي” الذي أثار ضجة كبيرة في الجزائر لكنها لم تعصف بالعلاقات الثنائية بين البلدين، باجولي بهذا الكتاب أراد أن يقدم نفسه “لورانس العرب” الجديد، لكن برنارد باجولي لم تكن له الشجاعة الأدبية ليضيف فصلا مهما لكتابه عن أسراره بالجزائر لما كان سفيرا وعن لياليه الماجنة التي يتحدث عنها اليوم الصحفيون بدار الصحافة “طاهر جاووت” وتتحدث عنها إطارات حزب جهوي مقرب من فرنسا.،
ليالي باجولي وعلاقته الآثمة مع صحفيان فرونكوفونيان معروفان بسهرهم الدائم مع باجولي وعلاقتهم الجيدة معه خاصة العلاقة الشاذة مثلما يؤكد أصدقاؤهما المقربين واللذان بفضل هذه العلاقة أصبحا يشتغلان مع وسائل إعلامية فرنسية، هذه العلاقة الآثمة كان الأجدر بباجولي أن يسردها في كتابه ويؤرخها مثلما أرخ قصة الحصان وتجاهل صاحبه ومدربه على ركوب الخيل..؟؟ بدلا أن يتحدث على الجزائر بخلفية استعمارية وعقدة نفسية باتجاه كل ما هو جزائري.
هذا الكتاب لا يؤثر على العلاقات الثنائية الجزائرية الفرنسية المتميزة ومثلما قال السفير الفرنسي هذه التصريحات لا تلزم إلا صاحبها، فالجزائر أكبر من هذا “الباجولي” لأنها دولة حررها مليون ونصف مليون شهيد وبناها رجال أبناء رجال.