قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الجمعة إن بنيامين نتانياهو عاد إلى البلاد بعد زيارة رسمية قادته إلى سلطنة عمان، هي الأولى له والثالثة لرئيس وزراء إسرائيلي، إلى بلد عربي لا تربطه علاقات دبلوماسية مع تل أبيب، مشيرا إلى أنه التقى السلطان قابوس بن سعيد.
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الجمعة أن بنيامين نتانياهو عاد إلى البلاد بعد أن قام بأول زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل والتقى بالسلطان قابوس بن سعيد.
وقال بيان صادر عن مكتبه إن الزعيمين “بحثنا سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وناقشا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وتعتبر زيارة نتانياهو الأولى لزعيم إسرائيلي بهذا المستوى منذ زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين في 1994، وشمعون بيريز في 1996، عندما كان يشغل منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء، ووقع الجانبان اتفاقية لفتح مكاتب تمثيلية تجارية. وفي أكتوبر 2000، بعد أسابيع من اندلاع الانتفاضة الثانية، أغلقت عُمان هذه المكاتب.
ووجه السلطان قابوس دعوة إلى نتانياهو وزوجته سارة للقيام بهذه الزيارة في ختام اتصالات مطولة بين البلدين.
وبثّ التلفزيون العماني مشاهد يظهر فيها نتانياهو وأفراد الوفد المرافق إلى جانب السلطان قابوس الذي نادرا ما يظهر في الإعلام، ووفد عماني يرتدي الزي التقليدي.
وفي مؤشر واضح إلى حساسية الزيارة، لم يتم الإعلان عنها مسبقا ولم يكشف عنها إلا بعد اختتامها. ونشر مكتب نتانياهو صورا تظهر رئيس الوزراء يستقبله السلطان وأخرى إثناء إشارتهما إلى خريطة.
وخلافا لدول أخرى في المنطقة، لم تشارك عمان في النزاعات المسلحة بين الدول العربية وإسرائيل. وأقام البلدان علاقات بعد اتفاقات أوسلو، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية.
ويروج نتانياهو والإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب لفكرة أن تقاطعا جديدا للمصالح بين إسرائيل وبعض الدول العربية مثل السعودية، يمكن أن يقود إلى إعادة هيكلة دبلوماسية إقليمية.