مشكلتنا في المعارضة الافتراضية !
ما يحدث في الجزائر تتحمل جزء كبير منه المعارضة السياسية التي أفلست كمشروع سياسي وتاهت في دروب الأحداث ومنعرجات التغيرات وجعلت الفجوة كبيرة بينها وبين الشعب بسبب خطاباتها السلبية المغلقة بالديماغوجية والمزايدات السياسوية، هذه المعارضة لغاية اليوم مازالت تشخص الداء ولم تقدم الدواء فهي تنتقد السلطة الحاكمة لكنها لم تقدم لنا البدائل ؟ ! أو الحلول، معارضة سكنت في بلاطوهات “المغاربية” بلندن في محاولة إثبات الذات والسياحة والاستجمام في حدائق “لندن” معارضة “تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى” لا يمثلون شيئا ولا تأثير لهم، والتأثير المنشود لا يأتي بالصالونات والبلاطوهات، التغيير يأتي بالحزب القوي وبالخطاب المقنع وبالقاعدة الشعبية التي للأسف لا حزب سياسي يمتلكها في الجزائر وحتى الشخصيات التي تغرد من حين للآخر ليس لها كاريزمة “ليتركينغ” ولا حكمة ” غاندي” ولا صبر “مانديلا”.
إنما هي بقايا العهد البائد أو المطرودين من السلطة أو الغاضبين منها من أجل مصالح ضيقة، إلا القلة القليلة لكنها لا تمثل شيئا وإنما تسجل حضورها كأضعف الإيمان.
لهذا نقول أن مشكلة البلاد في غياب معارضة فعلية صاحبة رؤية سياسية استشرافية وبرنامج ومشروع وليس تجار أحلام وتجار سعادة افتراضية، فالواقع لا تغيره سوى الواقعية ولكم في تجارب الدول عبر يا أولي الألباب.