ما يجب أن يقال: نهاية الفسحة في ساحة الكبار !
بإبعاد ولد عباس من المشهد السياسي، يكون جرس نهاية الفسحة قد ضرب، ومع نهاية الفسحة سيعود الكومبارس السياسي إلى مكانه وستخرس “الرويبضة” وسيبدأ العمل الجاد مع ما تبقى من الشرفاء والأطهار في هذا الوطن الجريح بالخيانة وبـ “السُراق” وبالرداءة التي استحوذت وتسللت إلى مراكز القرار وفي شتى الميادين، تمكنت وأبعدت كل الكفاءات والطاقات المخلصة لهذا الوطن، لكن لكل بداية نهاية والأعمال بالخواتم وفاتورة الحساب ستدفع وثمنها باهظ جدا وفي كل القطاعات.
الشعب يريد محاسبة حزب الفساد الذي استغنى بأموال الشعب عن طريق صفقات التراضي والفواتير المضخمة وعن طريق الجهوية والمحسوبية وعن طريق ذي القربى.. الكل سيُحاسب والكل سيدفع الثمن اليوم أو غدا، لأن ساعة الحساب قد دقت وجرس نهاية الفسحة ضرب، والشعب أصبح يعرف كيف يفرق بين المعارضة السلبية التي عشّشت فيها الانتهازية والوصولية والرداءة السياسية وبقايا العهد البائد التي تحولت بقدرة قادر إلى معارضة!
كما يعرف الشعب كذلك وجوه الفساد في السلطة، أثرياء القروض البنكية والصفقات وأثرياء نهب المال العام في كل القطاعات والدارس الجيد للتاريخ والسياسة يعرف أن موظف الجهوية ليس رجل دولة ولا مستقبل له في خريطة الجزائر وأن الوصوليين ووزراء الصدف والكوطات انتهت صلاحيتهم والبقاء فقط للأصلح وللمخلص للوطن والمواطن.
وسنعرف يومها إلى أي منقلب سينقلب هواة السياسة، التملق والنفاق السياسي، لذلك لا يجب شتم المستقبل ولا لعن الحاضر وفي السياسة لا ننظر إلى الماضي لأن الماضي في حكم التاريخ.