الخطاب الرسمي بين التهريج والشعبوية

المتتبع للخطاب الرسمي لوزراء الكوطات والمحاباة، يكتشف منذ الوهلة الأولى أنه أمام كائنات لا تفقه شيئا في السياسة وفن الخطابة وفي فقه القول.
وزراء بمجرد ما يقفون أمام عدسات الكاميرات حتى يذهبون في غيبوبة فكرية ولا يعرفون ماذا يقولون وخير دليل على ما نقول ما قاله وزير الشباب والرياضة عن إمكانية تنظيم الجزائر لكأس العالم 2030 رفقة المغرب وتونس وهو لا يعلم أن المغرب قررت تقديم ملف مشترك مع البرتغال واسبانيا!
وهو بتصريحه ينتظر صفعة من المغرب، والمتتبع لتصريحاته يعرف مدى التهريج والشعبوية التي وصلنا إليها ومثل هذا الوزير يوجد الكثير في حكومة أويحيى، ماعدا وزير العدل الذي يشهد له العدو قبل الصديق بفصاحته ودقة كلامه وبلاغة خطابه، البقية كأنها في مدرسة المشاغبين.
السياسة فن الخطابة وقوة الإقناع والدراية بأمور القطاع وليست شعبوية ومونولوج وحب الظهور أمام الكاميرات لعبادة الذات وزمن الشعبوية واللامسؤولية ولّى وزمن التهريج انتهى مع إسدال الستار.