المعارضة الصامتة والطفيليات الشامتة !

يدرك الشعب الجزائري اليوم تمام الإدراك أن المشكل الأساسي في انسداد الوضع في البلاد وافتقاره للمبادرات الجادة والفاعلة هو بسبب هذه المعارضة الصامتة القابعة في بيوتها والتي تعارض في حلقات ضيقة حول مائدة الشاي، وأخرى في مكاتبها تعارض بالفاكسات، فاقدة لكل شرعية ومشروعية وفي غياب تام للبوصلة السياسية.

هذه الوضعية أدت إلى ظهور طفيليات سياسية وشبه إعلامية تتكلم في كل شيء وتنتقد كل شيءٍ بدون وعي ومسؤولية ونصبت نفسها زعيمة لمعارضة غير موجودة أصلا كتكتل أو ككيان ما عدا أشخاص يتكلمون في العموميات التي يعرفها العام والخاص.

وهنا لا يجب أن ننكر دور السلطة التي أفرغت الساحة من الجادة والجيد وتركت المكان للناطحة والمتردية ولكائنات المخابر وخفافيش الظلام تلعب وتغامر بمصير وطن اسمه الجزائر ولجمعيات التكريمات والإكراميات باسم النصب والاحتيال بلا حسيب ولا رقيب وتركونا مضحكة ومسخرة للفيف الدبلوماسي الذي أدرك حجم الغباء السياسي لدى رؤساء أحزاب الهف السياسي وبارونات الفساد المالي.

هذا ما جنيناه من ولد عباس وعمار غول ومشتقاتهم في الساحة السياسية الذين أفسدوا البلاد والعباد وتسببوا فيما نحن اليوم عليه ولم يبقى لنا سوى الدعاء عليهم بطوفان شعبي يكنسهم إلى مزبلة التاريخ ويطهر أرض الشهداء من نجاسة العصب والعصابات السياسية المالية ويعيد أمانة الشهداء إلى الرجال الشرفاء وإن الله على ذلك لقدير.     

 

 

Exit mobile version