ماذا بقي من نوفمبر؟

64 سنة مرت على اندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة التي حررت البلاد والعباد من بطش المستعمر الفرنسي، بفضل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لكن اليوم أول نوفمبر من كل سنة يتحول إلى تاريخ عادي قد يتحول في السنوات القادمة إلى يوم مثل سائر الأيام.

كيف حدث هذا، السؤال لا يحتاج إلى تفكير طويل لأن الأسباب والأشخاص الذين عبثوا بأمانة الشهداء تحكموا في مراكز القرار وضيعوا مكتسبات الأمة وساعدوا على تغلغل المجاهدين المزيفين والحركى وأبنائهم في سُلم المسؤوليات مثلما يقول من عايش الثورة المباركة.. أشخاص تحكموا في كل شيء، زيفوا التاريخ ونصّبوا الخونة أبطالا وكانوا سببا في تقلد المسؤوليات أشباه وزراء، كما استيقظت الفتنة في بعض مناطقنا، بعدما أيقضها أزلام المستعمر وعشعش الفساد وتكرست الجهوية وانتشر الانحلال الخلقي وتراجعت المكتسبات السياسية والإعلامية ولم يبقى لنا سوى الدعاء بأن يحفظ لنا الله الجغرافيا بعدما ضيعنا التاريخ.

حفظ الله الوطن والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.        

 

 

Exit mobile version