ما يجب أن يقال: تركيا والضمير الغائب ؟!

ما تقوم به تركيا من فتح لحدودها البرية للمهاجرين السريين هو خرق صارخ للاتفاقيات الدولية وتعدي ظالم على العلاقات الدولية ومساومة دنيئة بالمهاجرين للاتحاد الأوروبي.

ما تقوم به تركيا كذلك على الحدود الأوروبية من تهور دبلوماسي وأمني هو مساسا باستقرار دول مثل اليونان، بلغاريا، المجر وأوروبا ككل لإجبارها على إنقاذها من المستنقع السوري ؟! 

هذا الفعل الشنيع هو ضمير غائب لروح المسؤولية وعدم احترام للحدود الدولية وابتزاز دبلوماسي واستغلال دنيء للمهاجرين في قضية دبلوماسية، ويتساءل بعدها البعض لماذا رفض الاتحاد الأوروبي انضمام تركيا إلى مجموعته؟

إن تخبط أمواج المهاجرين على حدود اليونان وأوروبا لا يجب أن تتحمله أوروبا ولا أن تدفع ثمنه بل يجب على الأنظمة الاستبدادية أن تهتم بشعوبها لا أن تدفعهم إلى الهجرة السرية حتى تأتي أوروبا لتعوضهم عن اللاعدل الذي عانوا منه في دولهم، و “لاتزر وازرة وزر أخرى” والعمل في الأوطان أحسن من التشرد والتسول في شوارع أوروبا أو السماح لتركيا أن تستغلهم كورقة ضغط من أجل مصالحها الجيواستراتيجية، لأن العلاقات الدولية وحسن الجوار لا يبنيه قانون واد الذئاب.

فزمن بناء الإمبراطوريات بالقرصنة ولى, وحلم الخلافة في زمن الجمهوريات أصبح من المستحيلات السبع, وغياب الإستراتيجيات السياسية والدبلوماسية لا تبنيه الخطط والمؤامرات.

 

 

Exit mobile version