زردازة … أرض الشهداء وبلدية البؤساء ؟ !
زردازة … عنوان للبطولات والتضحيات إبان الاستعمار الفرنسي وأرض الشهداء بامتياز، إذ لا تخلو عائلة من العائلات القديمة والعريقة بهذه البلدية إلا وفيها شهيد أو أكثر، بحيث كانت ملجأ للثوار ومعقلا لأبطال الشمال القسنطيني.
اليوم، هذه البلدية أصبحت رمزا للحرمان والبؤس وأضحت بلدية خارج تغطية السلطات وتُركت فريسة في يد أشباه المنتخبين الذين عاتوا فيها فسادا ونهبا للأراضي وللصفقات فيما بينهم وحتى قفة رمضان ومساعدات المحتاجين تقسم بين العصابة الصغيرة التي لو فتح ملفها لأصبحت تنافس ملفات سوناطراك والطريق السيار ولأصبح سلال وأويحيى أمام أميارها تلاميذ سنة أولى حضانة في النهب مثلما يقول صحفي قديم من جريدة الخبر يعرف المنطقة جيدا.
فلا طرقات معبدة ولا مرافق ولا غاز طبيعي في وسط البلدية بينما هناك قرى في الجبال المجاورة مزودة بشبكة الغاز الطبيعي يحدث هذا في 2019؟ ما عدا الثعابين التي أضحت من الحيوانات الأليفة والناموس بمختلف أنواعه، فعيب البلدية اليوم في منتخبيها الذين جعلوا مصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار ؟!
في انتظار مرور سيف العدالة على هذه البلدية، لك الله يا زردازة والله يرحم الشهداء وصبرا يا سكان زردازة فإن موعدكم الجنة على ما عانيتم وصبرتم فأسلاف شهداء الأمس ضحايا الاستعمار هم اليوم شهداء الاستقلال وضحايا العصابة ومشتقاتها.