نظرت، اليوم الأثنين، محكمة الجنايات، بالدار البيضاء، في العاصمة، في ملف شبكة لتجنيد المقاتلين الأفارقة في التنظيمات الإرهابية في ليبيا، يقودها ثلاثة رعايا من دولة المغرب، تم توقيفهم رفقة جزائري، وهم بصدد العبور نحو مناطق النزاع في ليبيا، ماي من العام 2016، بورقلة.
وكشفت، جلسة المحاكمة، الإثنين، عن استدراج الشبكة، لعشرات الشباب الأفارقة، الراغبين في الهجرة نحو أوروبا عبر الجزائر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، من قبل أفرادها لتحويلهم إلى مناطق النزاع في ليبيا.
وتعود، تفاصيل القضية، حسب التصريحات التي دارت الجلسة، إلى تحقيقات مصالح الأمن، بخصوص نشاط شبكة خطيرة لتهريب البشر، حيث أسفرت التحقيقات المنجزة عن توقيف ثلاث رعايا مغربيين شهر ماي 2016 بولاية ورقلة، كانوا بصدد الالتحاق بمعاقل “داعش” في ليبيا.
وكشف، التحقيق الأمني مع الموقوفين، خطة الشبكة في ترحيلهم من بلدهم، بعد تغيير وجهتهم التي كانت نحو أوروبا، عبر مطار الجزائر الدولي، ثم المرور برا نحو الجنوب وصولا إلى الحدود الليبية، بوساطة شخص كان يستقبل المهاجرين بعد وصولهم إلى المطار ليقوم بنقلهم إلى محطة الخروبة البرية، وإرسال شخص آخر يرافقهم نحو مدينة ورقلة، ومنه إلى منطقة “عين أمناس” إلى غاية وصولهم إلى ليبيا، ليحصل نظير ذلك على مبالغ مالية تراوحت بين 2000 و3000 أورو.
كما ذكرت، محاضر التحقيقات، أن الشخص المرافق قد تمكن من ترحيل نحو 17 شخصا بنفس الطريقة، هذا الأخير تم توقيفه رفقة الرعايا المغاربة وتحويلهم جميعا للمحاكمة، فيما بقي باقي أعضاء الشبكة في حالة فرار، والذين وجّهت لهم تهمة محاولة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج.