
هذه المناسبة محطة حميدة تستوقفنا لاستذكار التضحيات الجسام لنساء و رجال الحماية المدنية و التي ما فتؤوا يبذلونها بكل إخلاص و تفان، في سبيل حماية المواطن و ممتلكاته من مختلف المخاطر و المحافظة على البيئة و الثروات الوطنية.
نعتبر هذا الاحتفاء، مناسبةً سنويةً نجدّد خلالها التأكيد على دعمنا اللامشروط لهذا السلك و عنايتنا الحريصة به ومرافقتنا المتواصلة له،
صادق التهاني و التشجيعات للضباط وضباط الصف والأعوان الذين تمت ترقيتهم في إطار هذه الاحتفاليات إلى مصف أعلى، و هو ما ينّم عن حرصنا المتواصل لتثمين جهود الطاقات المنتسبة للسلك بما يتناسب و مبدئي الكفاءة و الاستحقاق،
التغيرات المناخية و الاقتصادية و الاجتماعية التي يشهدها العالم رفعت سقف تهديدات المخاطر الكبرى وحِدّتَهَا، وجعلت من التأهب لمجابهتها أولوية محورية،
الاطار القانوني المؤطر لقواعد الوقاية والتدخل من أخطار الكوارث في إطار التنمية المستدامة سيشكل أرضية سانحة لمصالح الحماية المدنية قصد تكييف آليات عملها و توسيع نطاقها، بصفة تمنحها النجاعة المنشودة،
وهو ما سيضاف حتما للرصيد الزاخر من التحكم و الاحترافية الذي يكتنزه هذا السلك على الصعيد الوطني و الدولي.
استغلال التقنيات العصرية أضحى أحد العوامل الضرورية لتحسين النجاعة في الأداء، وتأمين الأعوان المتدخلين من الأخطار المحدقة،
🔴أجدد التأكيد على ضرورة إدراج هذه التقنيات ما أمكن، و أدعوكم إلى الاشراك المتواصل للباحثين و الجامعيين في المجالات ذات الصلة، باعتبارهم قوة اقتراح نوعية.
🔴أهيب بكم أن تستأنسوا بما ينتجه أبناؤنا من حلول ذكية و مبتكرة، في إطار النشاط الحيوي الذي تعرفه المؤسسات الصغيرة و الشركات الناشئة، وأن تفتحوا أمامهم أواصر الإصغاء لمقترحاتهم، مع العمل سويا ضمن فضاءات تفاعلية مُستلهمة من التحول الرقمي الذي يشهده العالم في هذا المجال، على ابتكار حلول جزائرية تساهم في تعزيز القدرات الوطنية و جعل شباب الجزائر المبتكِر فاعلا حيويا في حماية وطنه من جميع أخطار الكوارث.
🔴فبتكاتف جهودنا جميعا سنصون السيرة المٌشرّفة لسلك الحماية المدنية، و نمضي به نحو آفاق مُشرقة، تجعل من درء الخطر عن المواطن، مهمتنا السامية، و التي يتشرف كل منتسب للحماية المدنية بحمل لوائها بكل فخر و التزام.



