عيسى بورقبة في البرلمان العربي: صوت الجزائر الهادئ في إحدى أهم مؤسسات العمل العربي المشترك

في خطوة تعكس ثقة الدولة الجزائرية في رجالاتها ذوي الحنكة والرصانة، تم تعيين السيناتور عيسى بورقبة عضواً في البرلمان العربي، ممثلاً عن مجلس الأمة الجزائري ضمن “الثلث الرئاسي”، وهي الصيغة التي تُعين بها الشخصيات الوازنة في مجلس الأمة والتي تجمع بين الكفاءة السياسية والرصانة البرلمانية.
عيسى بورقبة، الذي شغل سابقا رئيس ديوان السيد رئيس مجلس الأمة، ليس وجهاً غريباً عن دوائر القرار، بل هو رجل هادئ يفضل العمل بعيداً عن الأضواء، ويُعرف داخل أروقة البرلمان بحكمته وحسن تدبيره. انضمامه إلى البرلمان العربي يُعد إضافة نوعية للمؤسسة العربية، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، والتي تتطلب أصواتاً متزنة وخبرة برلمانية رصينة.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تعزيز لدور الجزائر في المنابر البرلمانية العربية، وتأكيد على أن الجزائر، رغم مواقفها السيادية المستقلة، تظل حريصة على توحيد الصف العربي والدفاع عن القضايا المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
السيناتور بورقبة، الذي يتمتع بخبرة قانونية وإدارية معتبرة، مرشح لأن يكون أحد الأصوات الفاعلة في الدفاع عن رؤية الجزائر داخل البرلمان العربي، لا سيما في ملفات الأمن القومي العربي، والحوكمة، والتكامل الاقتصادي.
هذا التعيين لم يمر مرور الكرام في الساحة السياسية، بل فُهم على أنه تجديد في النهج، يجمع بين الوفاء للمؤسسات، والانفتاح على الكفاءات القادرة على تمثيل الجزائر بفعالية في المحافل الدولية.