آخر الأخبار
النص الكامل لرسالة رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الـ65 لمظاهرات 11 ديسمبر الشعب الجزائري يظل يقظا تجاه محاولات إرباك مشروعه الوطني وزير الصحة البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان يستقبل رئيس لجنة الصحة لمقاطعة هوباي _لجمهورية الصين الش... وزير الصحة البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان يستقبل سعادة سفير جمهورية كوبا بالجزائر عطاف يشرف على مراسم التدشين الرسمي لمقر سفارة الجزائر ببراتسلافا تصاعد الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة عطاف يستقبل من طرف رئيس الوزراء السلوفاكي بتكليف من رئيس الجمهورية, السيد عطاف يحل باليونان في زيارة رسمية الفريق أول السعيد شنقريحة يتفقد المصابين إثر حادث المرور بولاية بني عباس عطاف يجري محادثات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وسائل إعلام وطنية تندد بحملة فرنسية ضد الجزائر إصدار الدليل الوطني لتحسين الرعاية الصحية للنساء والأطفال وتنصيب شبكة التكفل بالمرأة الحامل عطاف يستقبل نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي عطاف يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره السوداني انقلاب حافلة ببني عباس: ارتفاع الحصيلة إلى 13 وفاة و 35 جريحا قرعة كأس العالم 2026 رئيس جمهورية بيلاروسيا يحل بالجزائر في زيارة رسمية السلم و الأمن في إفريقيا عطاف يدعو إلى أن يكون "مسار وهران" مناسبة لصياغة حلول إفريقية لعلاج أوجاع ا... رئيس الجمهورية يؤكد أهمية دعم قدرات الصناعة الصيدلانية بإفريقيا لضمان أمنها الصحي السعيد شنقريحة يستقبل مدير المصلحة الفدرالية للتعاون العسكري والتقني لفدرالية روسيا
الحدثسلايدر

النص الكامل لرسالة رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الـ65 لمظاهرات 11 ديسمبر

وجه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون , اليوم الأربعاء, رسالة بمناسبة الذكرى الـ (65) المخلدة لمظاهرات 11 ديسمبر 1960, هذا نصها:

“بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين,

أيتها المواطنات .. أيها المواطنون,

في هذا اليوم من الأيام البارزة في مسيرة النضال الوطني والكفاح المسلح … نحيي باعتزاز الذكرى الخامسة والستين (65) المخلدة لمظاهرات 11 ديسمبر 1960, المحطة التي جسدت في الشوارع والساحات اعتناق الشعب برمته لنداء بيان أول
نوفمبر 1954 .. وإيمانه بتحقيق أهداف الثورة كاملة غير منقوصة.

إن الجماهير العارمة .. والحناجر الهاتفة .. والرايات العالية والزغاريد المعبرة خلال تلك المظاهرات, كانت في تلك اللحظات التاريخية, احتفاء معبرا عن الرباط الوثيق برجال ونساء تسابقوا منذ فجر الفاتح من نوفمبر إلى أهوال حرب التحرير متدافعين إلى التضحية بأرواحهم, في المدن والقرى و المداشر من أجل أن تحيا الجزائر.

ولقد كانت تلك اللحظات من مسيرة الثورة مصداقا لمأثورة الشهيد الرمز العربي بن مهيدي (القوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب), ومنعرجا فاصلا مؤثرا في الصدى الخارجي لثورة أوقفت الزمن شاهدا على تلك الهبة الثائرة بما تحمل من
مبادئ سامية وأهداف نبيلة.

وإننا, ونحن نحيط تلك المبادئ والأهداف بما يليق بجلالها, التزاما بالرسالة الخالدة وتكريما لوديعة الشهيد الرمز ديدوش مراد (إذا ما استشهدنا, فحافظوا على ذاكرتنا)، نعتز بأصالة إرثنا الثوري المجيد في وجدان كل جزائرية وجزائري, مصدر وحدة وقوة الشعب ومرجعيته الجامعة.

إنه إرث يستمد منه الشعب الجزائري الأبي, في الظروف الإقليمية والدولية الراهنة, قدرته على تبين خيوط حروب المصالح الذكية الموجهة, وإرث ينبثق منه وعي وطني يدرك خفايا الدعاية المأجورة بكل أصنافها ونوايا المنساقين إليها من الساعين للمساس بالدولة والإضرار بمصالحها.

إن شعبا ولد من رحم التاريخ العريق موحدا وانصهر, على الدوام, في هوية جزائرية, متجذرة في الأرض, حاضنة للتنوع موحدة العقيدة, وشعبا تلاحم في جبهة وطنية سنوات المأساة الدامية, وفي كل المراحل الصعبة, أحرص ما يكون اليوم على قيادة مسيرة الحاضر يقظا تجاه محاولات إرباك مشروعه الوطني, موجها البوصلة إلى مستقبل الأجيال التي ترنو إلى العيش في بلد مصغ لآمال الشباب وفي جزائر راعية لطموحاته وفي مجتمع يحتفي بمواهب وكفاءات بناتنا وأبنائنا, ويستثمر قدراتهم في ديناميكية التحول الحقيقي نحو تكريس شواهد ومعالم التنمية المستدامة في داخل البلاد, وتأكيد الدور الفاعل والمكانة المحفوظة في الخارج.

وفي الأخير, فإنني إذ أقف معكم عند هذه الذكرى الخامسة والستين لمظاهرات 11 ديسمبر إجلالا لتضحيات الشعب الجزائري الأبي, فإنني أعتبر أن هذه الذكرى وغيرها من المحطات التاريخية المجيدة مدعاة للتأمل في الدروس والعبر المستخلصة من مراحل بناء الدولة الوطنية المستقلة بانتصاراتها وبما اعتراها من الصعوبات في ظروف وفترات خاصة, لتكون منطلقا ومحفزا على التقدير السليم لحجم الجهود المنتظر بذلها من الجميع في كل المستويات والمواقع لاستكمال تعزيز المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية التي حققها الشعب الجزائري منذ أن أولانا ثقته, والتطلع بوتيرة أسرع وأداء أنجع للاندماج في مسارات الدول الطامحة المستحقة للمكانة الوازنة…

وإننا, لا محالة, سنصل في موعد قريب, وفاء لرسالة الشهداء الذين نترحم على أرواحهم الزكية ونتوجه إلى رفاقهم من الأخوات المجاهدات والإخوة المجاهدين في هذه المناسبة بالتحية والتقدير.

تحيا الجزائر

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة + خمسة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى