ما يجب أن يقال: الرئاسيات واللااهتمام !
الشعب لم يعد يهتم بالمواعيد الانتخابية ولا حتى بالرئاسيات المقبلة، فالرئيس إن أراد الترشح أو التمديد فله ذلك، لأن المنافسة غائبة والبديل مفقود في زمن الإفلاس السياسي والفساد الأخلاقي، شعب همه الوحيد البحث عن قوت يومه وعن سعادة غير موجودة وعن أفق أصبح بعيد المنال، فالأسباب التي أوصلتنا لهذا الوضع متعددة وأولها بارونات الفساد الذين أفسدوا الحرث والنسل وتحكموا في كل شيء وهدّموا سلم القيم والأخلاق بمالهم الوسخ، عفوا مال الشعب الذي نهبوه بفضل غرابيبهم، فاليوم لا يوجد رجل يستطيع خلافة الرئيس بوتفليقة لآن الجزائر دولة قارة وليس من هب ودب يحكمها والشعب ليس مستعدا ليسلم مصيره للمغامرين ولهواة السياسة ولدُمى المال الفاسد.
صحيح فيه في الحكومة الحالية من له مؤهلات القيادة والكفاءة وباستطاعة الشعب أن يلفت حوله رجلا نظيفا ونزيها وصارما وصاحب شخصية كاريزماتية حارب ويحارب الفساد بلا هوادة ، فإذا ما قرر الرئيس عدم الاستمرار فالبديل موجود، لكن في المعارضة، كمن يبحث على إبرة في جبل من صوف لأن الكل تبلل بأمواج أموال الفساد والمفسدين في زمن الجبن السياسي وغياب روح المبادرة لأن الجزائر بحاجة إلى الشجعان لتحدي الصعاب والعبور نحو بر الأمان بوطن اسمه الجزائر وما أدراك ما الجزائر.