ما يجب أن يقال: الشمس لا تشرق من روسيا؟
هرولة وزير الخارجية الجديد القديم إلى روسيا لطمأنتها على أموال صفقاتها المختلفة وكذلك طلب ودها ودعمها لبقايا السلطة ضد الحراك الشعبي وضد القوى العظمى إذا ما تخلت عن السلطة الحالية ودعمت الحراك الشعبي فجولة لعمامرة هي خطوة غير مدروسة وهرولة غير دبلوماسية واستباق للأحداث وقفز على المستجدات.
فروسيا ليس بإمكانها التدخل في الشأن الجزائري والجزائر ليست منطقة نفوذ روسي وروسيا جاهلة لتاريخ وجغرافيا الجزائر وبقايا الشيوعيين بالجزائر الذين يحاولون تأطير الحراك، لا وصاية لروسيا “بوتين” عليهم لأن زمن شروق الشمس من روسيا قد ولى مع زوال الاتحاد السوفييتي وتصريحات “لافروف” الأخيرة حول الحراك الشعبي تدخل في خانة المجاملات للسلطة لا أكثر.
فجولة لعمامرة هي خطوة نحو المجهول الدبلوماسي وهرولة مثل هرولة الدبلوماسية الليبية أيام القذافي، لأن النجاعة الدبلوماسية تقتضي الاستقرار الداخلي سياسيا واقتصاديا، ولتبقى الدبلوماسية عملية تسويق للشأن الداخلي وليس العكس، فلا ينفع النشاط الخارجي في ظل الركود الداخلي فما بالك في ظل الحراك والرفض الشعبي.
الزمن تغير والعمل الدبلوماسي تطور ولا زال البعض عندنا لا يفرق بين زيارات المجاملة والبرغماتية الدبلوماسية التي تحكمها الرباعيات الأساسية :
- استقرار داخلي.
- اقتصاد مزدهر.
- إعلام قوي.
- سياسة اجتماعية.
فأين نحن من هذه الرباعيات؟
فلا دبلوماسية قوية من دون استقرار داخلي واقتصاد قوي، وهذه العوامل هي المحرك الأساسي للدبلوماسية وليس العكس.