ما يجب أن يقال: بلدة ترامب وبلادة العرب ؟ !
في ذكر 71 للنكبة، أعلن الوزير الأول للكيان الصهيوني “بن يامين نتنياهو” أنهم بصدد بناء بلدة في الجولان السوري المحتل تحت تسمية “بلدة ترامب” عرفانا وتكريما لاعترافه بالجولان أرضا إسرائيلية ووقوفه الدائم بجنب إسرائيل وتبنيه صفقة القرن.
يحدث هذا في زمن بلادة العرب الذين لا زالوا يؤمنون بالسلام مع إسرائيل ويتصارعون فيما بينهم ويؤمنون بالعدو الوهمي في اليمن وفي قطر! وبأن الخطر الحقيقي يأتيهم من إيران ومن الزحف الشيعي، وأن الخلاص للعرب يمر حتما عبر التطبيع مع إسرائيل قي صفقة القرن، بل هي في الحقيقة سرقة القرن، كل هذا في مصلحة إسرائيل، دونالد ترامب رجل يعرف جيدا ماذا يريد هو وصهره “جاريد كوشنر” ويصر على صب أموال الخليج في حساب الولايات المتحدة الأمريكية مقابل الرضا والحماية عن العرب وللعرب. فقضية فلسطين التي كانت في زمن الزعماء العرب أم القضايا العربية والإسلامية أصبحت في زمن حكام سنة أولى حضانة قضية فلسطينية وبالأحرى قضية “حماس”، إنه الهوان يا عرب ففلسطين التي حررها صلاح الدين الأيوبي بشعارات “خيبر خيبر” أصبحت “أحن إلى خبز أمي”، فمن المسجد الأقصى أولى القبلتين إلى التغذية والبحث عن القوت بدل الوطن.
فمن النكبة إلى النكسة إلى صفقة القرن، ماذا بقي للعرب المستعربة ؟ !