ما يجب أن يقال: الحرملك السياسي وحمالة الحطب ؟ !
الحراك الشعبي المبارك يدخل أسبوعه 13 وفي سجله الاطاحة بالعصابة كما حرر الشعب من الخوف الافتراضي وجر رموز الفساد إلى العدالة وأربك المحيط السياسي الذي كان يسبِّح بحمد “السعيد” وجماعته.
اليوم بدأت حرب المواقع وبدأت معها رحلة الشتاء والصيف وتحولت بعض وسائل الإعلام البائس الذي كان يفتخر بخدمة العصابة إلى حمالة الحطب بكائنات لا علاقة لها بالتحليل السياسي وإنما أثبتت قدرات خارقة في التلون والتملق وتغيير المواقف من النقيض إلى النقيض! لا مبادئ ولا مواقف ولا أخلاق ؟ ! وهذا ليس غريبا على الدخلاء الذين صنعتهم العصابة والمال الفاسد. وأصيب السياسيون الذين كانوا يملؤون الأرض عويلا بالغيبوبة فدخلوا في سبات عميق مثل أهل الكهف وحتى كلبهم “قطمير” بسط ذراعيه بالوسيط لأن في كروشهم التبن وأغرقتهم العصابة في الفساد ولا يوجد فيهم الطاهر بن الطاهر!
أحزاب في وقت قريب كانت تتهافت على بلاطوهات القنوات لتنادي بالاستمرارية، اليوم أصبحت مثل جواري “الحرملك” تنتظر دورها ؟ ! وتقول أنها مع الحراك.
إنها أرض النفاق بهؤلاء الخزعبلات التي حولت المشهد السياسي إلى “سيرك عمار”، كل قرد يقوم بدوره لإلهاء وإمتاع الجمهور.
لكن الشعب بحراكه السلمي فاجأ نواب “الكادنة” الذين أطاحوا ببوحجة إرضاء للسعيد: هم نفسهم اليوم الذين يطالبون رئيس برلمان المال الفاسد بالتنحي نزولا عند رغبة الحراك ؟!
عجيب أمر المنافقين الذين قال عنهم الله “هم في الدرك الأسفل من النار” لا حياء ولا مواقف، من النقيض إلى النقيض، والحمد لله الحراك الشعبي له مناعة من بقايا العصابة, حتى الطلبة الذين يتصدرون الحراك أبهروا العالم بنضجهم السياسي, فرق كبير بين الطلاب الشرفاء وتنظيمات “السعيد” التي لا تمثل سوى عرابها.
تحيا الجزائر وتحية تقدير لطلاب الجزائر الشرفاء وكل جمعة والحراك الشعبي بخير حتى تسقط كل العصابة وأذنابها ولو كره المنافقون وفلول العصابة.