المخابرات الفرنسية تستدعي للتحقيق الصحافية التي كشفت فضيحة معاون ماكرون السابق ألكسندر بينالا
استدعت الإدارة العامة للأمن الداخلي الفرنسي صحفية من جريدة “لوموند” كانت وراء كشف فضيحة المعاون الأمني السابق للرئيس ماكرون ألكسندر بينالا للحضور إلى مقرها من أجل التحقيق معها في 29 أيار 2019.
وكانت الصحفية أريان شومان قد كشفت صيف 2018 أن بينالا كان متواجداً خلال تظاهرات الأول من أيار يقوم بمهمة مراقبة إلى جانب ضباط الشرطة ويرتكب أعمال عنف ضد المحتجين تم تصويرها ونشرتها الصحيفة.
وكان من نتائج التقرير الصحافي الذي أعدته شومان إقالة بينالا وتوجيه جملة من الاتهامات له، كما أنها أدت إلى انخفاض في شعبية الرئيس ماكرون، وخاصة بعد ما تلاها من كشوف صحفية متتالية بينها استخدام بينالا غير القانوني لجوازات سفر دبلوماسية وروابطه المزعومة المثيرة للجدل مع رجال أعمال روس وغيرها.
وبحسب صحيفة “لوموند” فإن التحقيق الذي فتحته مؤخراً إدارة الأمن الداخلي الفرنسي يستهدف المقالات والتقارير التي نشرتها الصحيفة حول بينالا بما في ذلك المعلومات الخاصة حول ضابط صف في سلاح الجو الفرنسي يدعى شكري فاكريم شريك المديرة السابقة لأمن رئاسة الوزراء ماري إلودي بواتو. تضيف الصحيفة أن فاكريم كان مرتبطاً بعقد حماية وثيق مع رجل أعمال روسي أدى إلى فتح السلطات القضائية تحقيقاً بشأن مزاعم فساد ورشوة.
وقال لوك برونير رئيس تحرير “لوموند” معلقاً على تحقيق إدارة الأمن “من الطبيعي أن نحمي معلوماتنا ونعرب عن قلقنا بشأن هذا الاستدعاء: تتطلب المصلحة العامة أن نكون قادرين على التحقيق في شؤون المحيطين والروابط التي يملكها موظفو الرئاسة ورئاسة الوزراء أياً تكن طبيعة حياتهم المهنية السابقة”. وأضاف أن استدعاء الصحفية أريان شومان “يثير قلقاً كبيراً لأنه يتبع يأتي بعد إجراءات مشابهة ضد صحفيين آخرين”.
في منتصف أيار 2019، تم استدعاء ثلاثة صحفيين يحققون في تصدير قضية الأسلحة الفرنسية المستخدمة في اليمن من قبل أجهزة المخابرات الفرنسية ونددت وقتها الأوساط الإعلامية بـ”محاولة تخويف” تتبعها الأجهزة ضد الصحافيين.