مشاهد: الانتخابات الأوروبية بين الحركات الشعبوية ومستقبل الوحدة؟!
انطلقت الانتخابات الأوروبية وسط مخاوف فرنسية ألمانية من تنامي الحركات الشعبوية وسيطرتها على المشهد السياسي الأوروبي بما ينذر بزوال الاتحاد الأوروبي والعودة إلى الدول الوطنية في حالة اليمين المتطرف والحركات الشعبوية بالأغلبية.
يحدث هذا في ظل الهيمنة الصينية الأمريكية على العالم اقتصاديا وسياسيا بما أصبح يعرف اليوم بالثنائية القطبية، فاستقالة “تيريزا ماي” في بريطانيا بسبب قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي وغيرها من الأحداث جعلت الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون قلق جدا من مستقبل الوحدة الأوروبية، هو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فهما اليوم بين كماشة “بوتين وترمب”، وكذلك الكرملين متهم بإتبّاع أساليب الـK.G.B (الاستخبارات السوفييتية سابقا)، والتي كان ينتمي إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وما اتهامه الدائم بتدخله في مصير نتائج الانتخابات سواء في أمريكا أو أوروبا بحكم تأييده الدائم للحركات الشعبوية على حساب اليسار أو اليمين المعتدل أو الوسط.
لأن بوتين من أنصار الدولة الوطنية وحلم قيصر روسيا لزال يراوده وهذا معروف لدى الجميع وهذه الانتخابات الأوروبية في هذه الظروف قد تكون انتخابات وطنية وليست أوروبية؟!
والسؤال هل ستسمح أوروبا الموحدة بدخول اليمين المتطرف والحركات الشعبوية إلى برلمان “ستراسبورغ” ؟ !
هذا السؤال المستقبل القريب كفيل بالإجابة عليه.