صراع نفوذ صيني ـ هندي على جزر المالديف
افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي محطة رادار ساحلية ومركز تدريب عسكري في جزر المالديف، يوم السبت 8/6، في إطار صراع نفوذ مع الصين على هذا الأرخبيل ذو الموقع الاستراتيجي،
ويضم أرخبيل المالديف، الذي يضم مئات الجزر المرجانية الصغيرة، جنوب الهند، وعند ملتقى الطرق البحرية بين الشرق والغرب الاكثر ازدحاماً في العالم.
الهند وهي الحليف التقليدي لجزر المالديف، كانت تنظر بعدم ارتياح للاعتماد السياسي والمالي للرئيس السابق عبد الله يمين على بكين، ولكن هزيمته في الانتخابات الأخيرة في أيلول/سبتمبر، وانتقال السلطة إلى ابراهيم محمد صلح، أديا إلى عودة نفوذ نيودلهي.
وشارك مودي وصلح في افتتاح مركز التدريب السبت، فيما قال مسؤولون إنّ المشروعين كلفا نيودلهي 26 مليون دولار، وذكر بيان مشترك إنّ الجانبين تباحثا في الحاجة إلى الحفاظ على السلم والأمن في منطقة المحيط الهندي، وتعهد الرجلان بمكافحة القرصنة والإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب، وذلك من خلال تنسيق الدوريات والمراقبة الجوية وتبادل المعلومات وتعزيز القدرات.
ويقوم مودي بزيارته الثانية للمالديف في أقل من سبعة أشهر، وهي أول زيارة يقوم بها خارج البلاد منذ أدائه اليمين لولايته الثانية التي فاز بها إثر انتخابات أيار/مايو،
ووفرت الهند، في وقت سابق من العام الحالي، تسهيلات ائتمانية بقيمة 800 مليون دولار للمالديف المثقلة بديونها لبكين.