وداعا يا أخي
بقلوب خاشعة ومؤمنة بقضاء الله وقدره ودعنا أخا وصديقا شهما، عرفته في سنة 1991 عند تأسيس أسبوعية الشروق العربي بحيدرة، عملنا سويا في هذا الصرح الإعلامي لمدة 12 سنة.
عرفنا فيها النجاح والتألق وكان شعاره دائما إلى الأمام ومزيدا من النجاحات ، كان مشجعا لكل المبادرات ومنفذا لكل الاقتراحات، شجعني على فتح مكتب للشروق بواشنطن سنة 1994 وكنّا حريصين على بقاء قلعة الشروق شامخة في عز الأزمات وتربص الأعداء وحتى لما انتقلتُ إلى مؤسسة التلفزيون الوطني بقيت على اتصال وتواصل معه ومع بيتي الأول الشروق.
ولن أنسى يوم أن كرمنا نحن قدماء “الشروق العربي” بفندق هيلتون” في 2006 في الذكرى 15 لتأسيس الشروق العربي واختارني لأكون أول المكرمين، فكان بالنسبة إليّ الصديق والأخ الأكبر.
وفي سنة 2015،طلب مني الالتحاق بقناة الشروق نيوز كرئيس تحرير مركزي للبرامج المتخصصة والتحقت به لمدة سنتين ووضعت “حالة استيداع” في التلفزة الوطنية، كنا نتشاور وننسق في كل شيء وكان يقول لي دائما أصل مجمع الشروق هم قدماء الشروق العربي.
رحمك الله أيها الرجل الطيب، سيبقى صرحك الإعلامي ونجاحاتك قائمة وشامخة شموخك الأبدي، كنت تدافع عن الثوابت الوطنية وكنت تدافع عن حرية التعبير وكنت تدافع عن الوطن.
وفي قول الحق لا تخشى لومة لائم، لن ننساك أبدا، كيف ننساك والشروق تذكرنا بك فإننا على العهد باقون وستبقى الشروق مشرقة بأبنائها المخلصين الذين كان يهمهم النجاح الإعلامي للمشروع قبل كل شيء.
رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه.