الرئاسيات، الحراك و التوابل الروسية ؟!
لا مخرج للأزمة الجزائرية سوى برئاسيات 12 ديسمبر التي ستنقذ الجزائر من فراغ سياسي مدمر قد يعصف بالدولة و مؤسساتها نحو المجهول، خدمة لمخططات خارجية قد تكون طوق نجاة للعصابة وأذنابها التي حركت خلاياها النائمة بتأثير من المال الفاسد، وبدأت تلعب في السياسة وتناور للتشويش على الموعد الانتخابي وفي نفس الوقت تصفية حساباتها مع السلطة التي زجت برموزها في غياهب السجن تلبية لمطلب الحراك الشعبي.
هذا الشعب الذي سئم من العصابة وكلابها، التي دمرت البلاد والعباد، تريد اليوم أن تضلل النوايا الصادقة للحراك الشعبي حتى تعود إلى الواجهة وتبقى تمارس الوصاية على الشعب وتنهب ما بقي من ثروات، لأن هذه العصابة تارة تحرك خلاياها النائمة وتارة تحرك كلابها لتسمع نباحها كدليل على وجودها.
و ما خرجة “سعيد سعدي” الأخيرة ومحاولة استثماره في تصريحات “بوتين” سوى دليل قاطع على تقاسم الأدوار بين مستودعات القساوسة ومخططات الأحبار ،وقراءات الأشرار الذين لا زالوا يحلمون باستعادة الدولة التي اختطفوها من قبل وبالمقابل إطلاق سراح رموز الفساد وعودة نقابة الإجرام إلى العمل على حساب مصلحة الشعب والوطن.
لكن الشعب فعلا يريد التغيير ويريد القطيعة مع ممارسات العهد البائد، لكن ليس باستنساخ الماضي الأليم أو برسكلة النفايات السياسية و الرموز اللصوصية، فجزائر ما بعد 22 فيفري ليست جزائر الرئيس المخلوع والعصابة ولو كره أذنابها وكلابها في الداخل والخارج.