ما يجب أن يقال: العرب بين أطماع المستعمر والتقسيم المدمر ؟!

لم يعرف العالم العربي الذل والهوان مثلما يعيشه الآن، وهذا بسبب الفساد والخنوع وصراعات البلاط.
ما يحدث للعرب اليوم هي نفسها الأسباب التي أدت إلى سقوط “الأندلس” وهذا بسبب الأزمة العالمية الاقتصادية والتي أعادت الإمبراطوريات الاستعمارية القديمة إلى سالف عهدها في النهب والسطو على خيرات الدول الصغيرة أو بالأحرى الضعيفة وتحول الصديق إلى عدو!
لكن هذه المرة بطريقة غير مباشرة وبدون استعمال القوة، فهو يستثمر في مشاكل العرب وأخطائهم المتعددة ضد شعوبهم وضد جيرانهم ،فيختلق الثورات الشعبية ليسقط الدول الوطنية ويعيد تقسيمها وفق “سايس بيكو” جديدة بخلفية وأطماع استعمارية قديمة جديدة وما يحدث اليوم في العراق وليبيا وسوريا والسعودية والإمارات هو وصاية واستعمار غير معلن تقتسم فيها القوى العظمى خيرات العرب وفق مخططات جديدة وخارطة جيوسياسية تخدم مصالح الدول الصناعية الكبرى بحيث يصبح الخليج العربي منطقة نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ، وسوريا وليبيا وإيران منطقة نفوذ روسيا، ولبنان والمغرب العربي والعراق وسوريا منطقة نفوذ فرنسا، ألمانيا وبريطانيا، وبدرجة أقل تركيا لاعتبارات دينية تذكرنا بالإمبراطورية العثمانية.
يحدث هذا علنا ولا زالت الشعوب تؤمن بالثورات الملونة من ثورة الياسمين إلى ثورة الأرز في لبنان، كل هذا بسبب ديكتاتورية الحكام العرب واللاعدالة اجتماعية وعمالة البعض للخارج، فكان الشعب هو الأداة والوطن هو الضحية والمستفيد هو مستعمر الأمس.
ولا زالت الشعوب العربية غافلة وتؤمن بالثورات الشعبية وبالقيادة الالكترونية في عالم افتراضي مدمر للشعوب والأوطان.
 
					 
				 
					
 
						


