الرئاسيات بين الخمسة والخامسة ؟ !
أعلنت السلطة الوطنية للانتخابات عن قبول ملفات ترشح 05 أشخاص استوفوا شروط الترشح للرئاسيات المقبلة المزمع إجراؤها يوم 12 ديسمبر 2019.
وتتكون قائمة المترشحين من ميهوبي وزير ثقافة سابق وأمين عام بالنيابة للأرندي وبن قرينة وزير سياحة سابق وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب وتبون وزير أول سابق وبن فليس رئيس حكومة سابق ورئيس حزب، فلا شك بأن رئاسيات 12 ديسمبر ستكون هي الخلاص والمخرج للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ خلع بوتفليقة وسجن رموز الفساد والعصابة وهذا تحت ضغط الحراك الشعبي ومرافقة الجيش الوطني الشعبي.
هذا الحراك الذي عاد بقوة يوم أول نوفمبر واسترجع قوته أو نفسه الثاني “second souffle” وهذا بسبب ترشح أشخاص محسوبين على الرئيس المخلوع وشقيقه السعيد ويحضون بدعم رجال المال الفاسد الذين لازالوا خارج السجون ولم يشملهم بعد “المنجل” خاصة من قسنطينة وسطيف وبلعباس، هكذا يقول عضو قيادي بارز في الأرندي أعلن وقوفه ضد ترشح ميهوبي لعدة أسباب واعتبارات يعلمها العام والخاص.
ورغم هذا، هناك من المترشحين من باستطاعته قيادة المرحلة المقبلة والعبور بالبلاد نحو بر الأمان ومحو كوابيس عهدة المخلوع الخامسة التي كان يروج لها حتى من هم اليوم في سباق الرئاسيات؟!
فعلا أحلام الحراك تحققت ولا نقول المطالب لأن المطالب كانت لا للخامسة. والجيش راح أبعد من ذلك عندما أمر بتطبيق المادة 102 كما ساهمت العدالة بعدما تحررت من حكم بوتفليقة وقامت بسجن رموز العصابة والمتآمرين على مستقبل البلاد والعباد أرباب الزمن البوتفليقي الرديء الذي عمم الرداءة في شتى المجالات والقطاعات، ولا زال كلابهم إلى غاية اليوم يقاومون ويتربصون من أجل التشويش على الرئاسيات وإبقاء الوطن مثلما هو عليه خدمة لمصالحهم ومصالح أسيادهم داخل الوطن وخارجه.
لكن هيهات أن تتحقق أحلامهم مادام الشرفاء في هذا الوطن، تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.