ميسي الأوفر حظا للتتويج بالكرة الذهبية أمام فان ديك ومحمد صلاح في المرتبة 3
يبدو قائد منتخب الأرجنتين ونادي برشلونة الإسباني ليونيل ميسي الأوفر حظا ليصبح صاحب الرقم القياسي بعدد المرات التي أحرز فيها جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، وذلك عندما تعلن مساء الإثنين 2 ديسمبر 2019 نتائج التصويت الذي تجريه سنويا مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية.
وأتى اختيار ميسي أفضل لاعب في العالم للمرة السادسة في مسيرته ليتوج بالكرة الذهبية، على رغم أن الترجيحات مالت لصالح تتويج الهولندي فان دايك الذي تم اختياره الأفضل من قبل الاتحاد الأوروبي (ويفا) في آب/أغسطس الماضي.
وبحسب تكهنات المختصين يبدو أن لاعب ليفربول المصري محمد صلاح يحتل المتربة الثالثة في هذا الترتيب، ويأتي في المرتبة الرابعة اللاعب السينغالي ساديو مانيه. وبذلك يحتل ثلاثة من نجوم ليفربول المراكز الأولى في ترتيب جائزة الكرة الذهبية لعام 2019 بعد ليونيل ميسي.
وعلى غرار جائزة “فيفا” التي أدمجت بالكرة الذهبية من 2010 حتى 2015، يمني ميسي النفس بأن ينفرد بالرقم القياسي الذي يتشاركه مع رونالدو (5 ألقاب لكل منهما) في الحفل الذي سيقام في مسرح “شاتليه” في باريس.
وكالعادة، قلصت “فرانس فوتبول” لائحة المرشحين إلى 30 لاعبا وخلت من اسم حامل الكرة الذهبية العام الماضي الكرواتي لوكا مودريتش صانع ألعاب ريال مدريد الإسباني، والبرازيلي نيمار نجم باريس سان جرمان الفرنسي وذلك لتراجع مستوى الأول بشكل كبير وإصابة الثاني التي أدت إلى غياب لفترة طويلة عن الملاعب.
وكان نيمار احتل المركز الثاني عشر في ترتيب العام الماضي الذي شهد أيضا غيابه لفترة طويلة عن الملاعب بعد خضوعه لعملية في مشط القدم.
ويبدو التشويق والإثارة على الموعد، فبعد أن وضع مودريتش حدا لاحتكار الثنائي رونالدو-ميسي للقب لعشرة أعوام متتالية بقيادته منتخب بلاده إلى نهائي كأس العالم في مونديال روسيا وتتويجه في صفوف ريال مدريد بطلا لأوروبا، يأمل فان دايك مخالفة التوقعات وحرمان ميسي من العودة إلى العرش عبر التصويت الذي يشارك فيه 180 صحافيا رياضيا من حول العالم.
وحقق فان دايك موسما رائعا من خلال قيادته فريقه إلى التتويج بدوري أبطال أوروبا ووصافة الدوري الإنكليزي الممتاز حيث اختير أفضل لاعب فيه، وبلوغه في صفوف منتخب بلاده المباراة النهائية من دوري الأمم الأوروبية حيث حل وصيفا لمنتخب البرتغال.
أما ميسي، فقاد برشلونة إلى إحراز لقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي، وتوج هدافا لليغا مع 36 هدفا. كما تصدر هدافي دوري أبطال أوروبا مع 12 هدفا، وبلغ نصف النهائي مع فريقه، قبل الخسارة أمام ليفربول (3-صفر ذهابا، صفر-4 إيابا). وعلى صعيد المنتخب، أقصي ميسي مع الأرجنتين في نصف نهائي بطولة كوبا أميركا الأميركية الجنوبية على يد البرازيل التي توجت لاحقا باللقب.
– أفضل لاعب في جيله
ولا أحد بإمكانه أن ينكر مكانة ميسي بين عظماء كرة القدم حتى لو تكرر سيناريو العام الماضي ولم يفز بالكرة الذهبية، وهذا ما شدد عليه المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب بالقول “إذا أردت أن تمنح الكرة الذهبية لأفضل لاعب في جيله، فيجب أن تكون من نصيب ليونيل ميسي على الدوام”.
لكنه استطرد قائلا “إذا أردت أن تمنحها لأفضل لاعب الموسم الماضي، فحينها ستكون لفيرجيل فان دايك. لا أعلم بالضبط كيف تتم الأمور، لكني أراها من هذا المنظار”.
أما في فئة السيدات، فتبدو الأميركية ميغان رابينوي مرشحة فوق العادة لإحراز اللقب بعد أن قادت منتخب الولايات المتحدة إلى الفوز باللقب العالمي في مونديال فرنسا الصيف الماضي وتوجت هدافة له وأفضل لاعبة فيه.
وستكون الأسترالية سام كير ومواطناتها أليكس مورغان وروز لافيل وتوبي هيث من أبرز المرشحات لمنافستها على الجائزة التي استحدثت العام الماضي، وكان الفوز بها من نصيب النروجية ادا هيرغربيرغر.
وستشهد نسخة 2019 استحداث جائزة أفضل حارس مرمى، وأطلقت مجلة “فرانس فوتبول” على الكرة الذهبية المخصصة للحراس اسم “جائزة ياشين”، تكريما للنجم السوفياتي السابق ليف ياشين الذي كان ولا يزال حارس المرمى الوحيد الذي نال الكرة الذهبية المخصصة لأفضل لاعب (أحرزها عام 1963).
وبعد دمجها بجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (“فيفا”) لأفضل لاعب في العالم بين 2010 و2015، عادت مجلة “فرانس فوتبول” في 2016 لتقدم جائزة الكرة الذهبية بشكل منفصل عن “فيفا”.
وتوزع أيضا جائزة “كأس كوبا” لأفضل لاعب تحت 21 عاما.