تبون والدبلوماسية
بدأت الدبلوماسية الجزائرية تستيقظ من سباتها العميق الذي أدخلها فيه الرئيس المخلوع لحاجة في نفسه.
اليوم ومنذ انتخاب السيد عبد المجيد تبون بدأ النشاط الدبلوماسي يعود تدريجيا إلى الجزائر وبدأت الجزائر تعود للعب دورها الطبيعي في الملفات الدولية وبدأ صوت الجزائر يصدح في القضايا الإقليمية، مثلا الملف الليبي الذي ظل لسنوات حبيس أدراج الناطق الرسمي يتذكره من هنيهة إلى أخرى ببيانات الشجب والتنديد التي لاتسمن ولا تغني من جوع ولا تقدم ولا تؤخر في الأزمات الإقليمية سواء بليبيا أو مالي أو العراق أو أزمة الخليج، فكلها ملفات وقضايا انسحبت الجزائر منها طواعية لصالح دول إقليمية ومجهرية.
لهذا كان الرئيس واضحا منذ خطاب الحملة الانتخابية بالقول أنه يجب على الجزائر أن تعود إلى لعب دورها الإقليمي والقاري كقوة دبلوماسية يحسب لها ألف حساب.
فزمن الخمول الذي أوصل الدبلوماسية الجزائرية إلى السلبية قد ولى واليوم هي عائدة بقوة إلى المحافل الدولية بدبلوماسية براغماتية فالقاطرة يعني الرئاسة موجودة وعلى عربة الخارجية السير وفق انطلاق وسير القاطرة لأن الدبلوماسية الجزائرية عريقة ولها تاريخ والتاريخ يعود ولا يستعاد ولنا في إطاراتنا خير مثال.
الناطق الرسمي باسم الرئاسة محند السعيد سفير سابق وله باع في الدبلوماسية والوزير بوقادوم مشهود له بالكفاءة والرئيس صاحب بصيرة وإستراتيجية ستكون حتما هي المحرك والحراك لدبلوماسيتنا.