تزايد المخاوف من فيروس كورونا بسبب ارتفاع عدد ضحاياه
أودى فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين، ب17 شخصا حتى الآن وأصاب المئات بحسب حصيلة غير نهائية أثارت الخشية من انتشاره،
وبدأ القلق العالمي بالتفاقم مع اكتشاف أول إصابة في الولايات المتحدة بهذا الفيروس المنتمي لعائلة الفيروسات المسببة لمتلازمة السارس التنفسية الحادة، وظهر للمرة الأولى في سوق في مدينة ووهان الصينية في كانون الأول/ديسمبر، وامتد لعدة دول آسيوية.
وخلال اتصال هاتفي، أكد الرئيس الصيني شي جينبيغ لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الصين اتخذت “تدابير وقاية ورقابة صارمة”، وفق ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية.
وقال إن “الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للتصدي بفاعلية للمرض، والحفاظ على الأمن الصحي في العالم”.
وتأتي هذه المكالمة فيما قررت لجنة خاصة تابعة لمنظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء اجتماعاً في جنيف، بهدف دراسة الحاجة لإعلان “حالة طوارئ صحية عامة ذات نطاق دولي”.
وقال نائب وزير اللجنة الوطنية الصينية للصحة لي بين خلال مؤتمر صحافي في بكين إنّ الفيروس الذي ينتقل عبر الجهاز التنفسي “يمكن أن يتحوّل وأن ينتشر بسهولة”، وذلك في وقت يتنقل مئات ملايين الصينيين في أنحاء البلاد للقاء عائلاتهم في عطلة عيد رأس السنة القمرية الذي ينطلق يوم الجمعة 24 يناير الجاري.
وبدأت عمليات رقابة في خمسة مطارات في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى المملكة المتحدة وإيطاليا، حيث تصل رحلات آتية من ووهان.
وبعد اكتشاف المرض في اليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وتايوان، سجلت أول إصابة في الولايات المتحدة الثلاثاء، لرجل في الثلاثينات متحدر من ووهان ويعيش في سياتل في شمال غرب الولايات المتحدة.
وهذا الفيروس هو نوع جديد من عائلة فيروسات الكورونا التي قد تسبب أمراضاً غير مؤذية لدى الإنسان كالزكام، لكنها قد تكون مصدر أمراض قاتلة مثل السارس.
وفي حقبة انتشار متلازمة السارس انتقدت منظمة الصحة العالمية بكين لتأخرها في الإنذار والعمل على مكافحة الوباء.