إن البقر تشابه علينا ؟ !
نحن في زمن الرداءة وللرداءة أهلها، هكذا لخص المرحوم عبد الحميد مهري الزمن الرديء الذي نعيش فيه، فلا قيم ولا مبادئ ولا أخلاق “يحسبون كل صيحة عليهم”
إنه زمن النخاسة السياسية والإعلامية حتى الفضاء الأزرق أصبح مسرحا لبعض المهرجين والمعقدين والمرضى نفسيا والحمقى والأغبياء هم في جدال عميق والبقر قد تشابه علينا.
في هذا الفضاء، تطاول من الأقزام على مائدة اللئام “إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك” محسوبة على مهنة تمارس في زمن الهوان، فلعل الحراك الشعبي والتغيير الذي حصل مع سقوط العصابة بدا لبعض الأطراف في الجزائر مهربا وحلا، فكمية الأخطاء وحجم الفساد جعلا عددا من الأقوياء في مراحل سابقة على استعداد لتحويل المسؤوليات والتبعات إلى غيرهم شريطة أن تغلق دفاتر الماضي وتنسى الحسابات.
اليوم ، نفس البيروقراطية التي غيرت من مواقعها عاودتها مخاوفها من الحساب على ما جرى ومن العودة إلى فتح الملفات القديمة ولهذا أصبحت الإشاعات والنيل من الشرفاء صناعة ثقيلة في جزائر ما بعد العصابة والضرب أصبح يركز على أفضل العناصر المهيأة لمستقبل الجزائر ما بعد الحراك وخاصة ضحايا العصابة وأذنابها من المهمشين والمبعدين من مناصب المسؤولية ؟ !
لكن الجزائر الجديدة بدأت شمسها في الشروق ولا يغربها نعيق الغربان والنباح بالوكالة.