فرنسا: لماذا أثارت اللغة العربية انتقاد اليمين المتطرف؟
هي إرشادات للصحة العامة ضد كوفيد 19، كتبت بأكثر من عشرين لغة، إلاّ أنّ مرشحا سابقا عما كان يعرف بالجبهة الوطنية سابقا والتابعة لليمين المتطرف سخر من هذه اللوحة الارشادية وسأل: هل أصبحت “اللغة العربية اللغة الرسمية الثانية في فرنسا”… الامر الذي استدعى رد الوكالة الوطنية للصحة في فرنسا.
هذه اللوحة الارشادية نشرها على تويتر وفيسبوك، آلان موندينو، المرشح السابق عن حزب التجمع الوطني التابع لليمين المتطرف وقال: “لم أكن أعلم أن اللغة العربية أصبحت اللغة الرسمية الثانية في فرنسا؟ لا أحد يحب عليه ان يتجاهل القانون لكن تجاهل اللغة الفرنسية يبدو انه ليس بالأمر الهام…” ما أدى الى نشر هذه التغريدة آلاف المرات، وإعادة التغريد حملت تلميحات ورسائل عنصرية ضد العرب ولغتهم.
لوحة مكتوبة ب24 لغة
صحيفة “لوموند الفرنسية” لاحقت أصل ما نشر وقالت انها لم تجد بسهولة مكان هذه اليافطة الا على موقع “الوكالة العامة للصحة في فرنسا”، واعتبرت ان “موندينو” الذي نشر ذلك لم يعط كافة المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.
بعد هذا الجدل الذي أثير في فرنسا، أعلنت “الوكالة العامة للصحة ” في البلاد ان هذه الكتابات الارشادية كتبت ليس فقط باللغة العربية انما كتبت ب24 لغة منها الإيطالية والاسبانية والإنكليزية وغيرها. وهذه الارشادات تعطى في حالات معينة وهي موجهة خاصة للأشخاص الأكثر ضعفا، وهي توجه للمتخصصين كما لعامة الشعب.
وبحسب المادة الثانية من الدستور الفرنسي فان” اللغة الفرنسية هي لغة الجمهورية الفرنسية ” دون ان يمنع ذلك من استخدام أية لغة أخرى.