هل اقتربنا بحق من موسم السياحة الفضائية؟
لو نجحت هذه التجربة الصاروخية الأميركية الخاصة إلى الفضاء، فستكون خطوة أولى باتجاه السياحة الفضائية التي قد تكون حلما لكبار الأغنياء، من محبي اكتشاف عالم الفضاءات الخارجية.
خلال تسع سنوات هذه المرة الثانية التي ترسل فيها الولايات المتحدة الأميركية مركبة خاصة الى الفضاء ومن دون مشاركة روسيا.
المركبة الفضائية “كرو دراغون” التحمت مع الفضاء الخارجي بعد تسع عشرة ساعة على انطلاقها من فلوريدا، وهذه المركبة الخاصة تابعة لشركة سبايس أكس”، ويشكل هذا الحدث سابقة مع دخول الرائدين، الفضاء الخارجي عبر مركبة تابعة لوكالة خاصة.
حدث إطلاق المركبة الخاصة من فلوريدا، أصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المشاركة فيه شخصيا بالحضور مفتخرا ومشيدا بإنجازات الولايات المتحدة في مجال الفضاء” وقال: “إنّ لا أحدا يقوم بذلك مثل الولايات المتحدة”.
التحدي الاقتصادي
إلاّ أنّ السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل ستصبح الرحلات نحو الفضاء سياحة حقيقية؟ الجواب هو أنّ التكلفة العالية للرحلات الفضائية التي تتعدى الـ86 مليون دولار لكل مقعد، تشكل التحدي الاقتصادي، لشركة “سبايس أكس” الأميركية. هذه التحديات الاقتصادية سلط الضوء عليها مقال علمي نشر على صفحة “ذا كونفرزيشن”. وذكرت الأميركية المتخصصة في سوق الفضاء “ويندي ويتمان كوب” أنّ التكلفة الباهظة التي كانت تتعدى الـ86 مليون دولار للمقعد استطاعت شركة “نازا” مع “سبايس أكس” تخفيضها مع الوقت إلى 55 مليون دولار. وأشارت إلى أنّ الهدف الحالي التي تعمل عليه حاليا شركة “ناسا” هو الوصول إلى أقل تكلفة للمهمة المقبلة للوكالة، وهي “مهمة أرتميس المنتظرة عام 2024” ولو تمّ الوصول إلى الهدف المرجو في ما يخص تقليل التكلفة. فإنّ السياحة في الفضاء الخارجي قد تصبح حقيقة.