ما يجب أن يقال: الرذيلة الدبلوماسية والحقائق التاريخية ؟ !
ها هي البحرين تنظم هي الأخرى وليست الأخيرة إلى نادي المطبعين المطيعين لأوامر جاريد كوشنر ولا نقول دونالد ترمب، تطبيع لا يقدم ولا يؤخر في ملف حل الدولتين ولا في أم القضايا العربية والإسلامية فلسطين.
فلسطين حقيقة تاريخية لا تلغيها الرذيلة الدبلوماسية ولا هرولة الجبناء إلى حرملك “كوشنر”، الخليج كله سيطبع علاقته مع إسرائيل وسيصطف الكل مثل القطيع في سلم الغلمان.
السادات الرئيس المصري بعد حرب أكتوبر 1973 قام بمعاهدة السلام، قيل أنها سلم الشجعان واسترجع سيناء في صفقة فيها وعليها، أما ما يحدث اليوم فهو تهور دبلوماسي وطاعة عمياء لإملاءات واشنطن، تطبيع نتائجه لصالح إسرائيل ودونالد ترمب في حملته لرئاسيات 2020 لا أكثر.
هكذا يتعامل الكبار بحسابات جيوسياسية وإستراتيجيات لا بحكاوي “ليالي وناسة”، ما يحدث اليوم في الخليج من تطبيع يصب كله لصالح الإستراتيجية العالمية للولايات المتحدة الأمريكية، التاريخ يتحدث، مشروع “روجرز” والداهية هنري كيسبنجر يتحقق، السؤال ماذا كسب العربان؟
نحن لسنا ضد السلام ولسنا مع الحرب، السلام اسم من أسماء الله الحسنى، نحن مع التعايش السلمي، لكن ليس بالقفز على الحقائق التاريخية واستغلال أخطاء الغلمان لإعادة رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط ؟!
في الجيوسياسي، الأخطاء تدفع ثمنها نقدا والأغرب عندما تسمع مسؤولا خليجيا لا يستحق ذكر اسمه في هذا المقام يقول “أنصار القضية الفلسطينية عرب تجاوزهم الزمن واحنا بدنا نعيش ” على قوله، لذلك نقول له شالوم على العرب الجدد وبكم وبأمثالكم ستصبح “العمارة في السفارة” وليست السفارة في العمارة.
إنه الهوان في زمن العربان والغلمان، اللهم احفظ الجزائر من غدر الزمان وتآمر العربان على بقايا الأوطان.