ما يجب أن يقال: كوشنر، إسرائيل والمغرب العربي؟ !
المغرب العربي سيكون ميدانا لكبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتمم فيه سياسة التطبيع مع إسرائيل والبداية ستكون مع ليبيا حسب مصدر دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى، فكوشنر يسير على خطى مثله الأعلى هنري كيسنجر ويريد أن تكون سنة 2020 دافيد كوشنر مثلما كانت سنة 1973 سنة هنري كيسنجر مثلما وصفها المؤرخ العسكري الإنجليزي”أرستل هورك” الذي كتب كتابا عن “كيسنجر” سنة 1973 فكوشنر في حالة فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعهدة الثانية في نوفمبر المقبل فسيصبح”دايف” مثلما يحلو لزوجته “إيفانكا”مناداته “ماتادور” العرب، ولهذا بدأ يخطط من الآن على إجبار الرئيس المقبل أو السلطة المقبلة لليبيا على التطبيع مع إسرائيل، مثلما يضغط الآن على السودان، فالخطة المقبلة المغرب العربي والخمس دول التي تكلم عنها دونالد ترامب المطبعة المقبلة مع اسرائيل هي سلطنة عمان ليبيا ،السودان،المغرب،السعودية وهذا دائما حسب مصادر دبلوماسية.
وكوشنر يستغل الشقاق الفلسطيني والأزمات الاقتصادية والأمنية التي تضرب الدول العربي للضغط عليها بالتطبيع لتتعلق به أنظمة هذه الدول كخلاص لمشاكلها مثلما يتعلق المريض بالأمل في الشفاء بأدوية في وصفة الطبيب.فحال فلسطين اليوم يشبه حالها سنة 1967 في عهد” أحمد الشقيري” الرجل الخطيب والقانوني.مع وجود كذلك فصائل مسلحة ستستغل كذريعة من طرف إسرائيل لقصف الأراضي الفلسطينية.
وزيادة المستوطنات لتبرير التواجد الإسرائيلي بحجة حماية المستوطنين. كلها خطط تصب في مصلحة التوسع والاحتلال الإسرائيلي لمزيد من الأراضي.لكن يبقى شعب فلسطين وأرضه التاريخية هما مركز القضية رغم أن القضية أوسع بكثير لأنها قضية الأمن العربي.فالشعب الفلسطيني الآن مثقل بهموم كثيرة بسب الشقاق الداخلي والنفاق الخارجي وبسبب خيانة “الدحلان” وخديعة العربان في سوق النخاسة الدبلوماسية لكن رغم كل هذا يبقى التطبيع تطببع أنظمة وقصور بعيدا عن التطبيع الشعبي العربي، الذي لن يتحقق حتى تنتصر القضية الفلسطينية مهما طال الزمن، ومهما باعت قصور العنكبوت، لتبقى الجزائر دائما وأبدا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ومثلما أكد ذلك الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون معلقا على هرولة العرب تحو التطبيع رحم الله بومدين وتحيا الجزائر وتحيا فلسطين ولو كره المطبعون.