ما يجب أن يقال: قناة M6 المادة سياسة و الأدوات إستخباراتية ؟ !
عاد الإعلام الفرنسي يحشر أنفه من جديد في الشأن الجزائري، بخلفية سياسية استعمارية وبأدوات إستخباراتية، والحديث هنا عن قناة M6 الفرنسية هذه القناة التي اشتهرت بأفلامها الإباحية، تحولت في زمن الإفلاس المهني إلى قناة تحت الإيجار لأجهزة الإستخبارات الفرنسية تتحرك في الجزائر تحت غطاء إعلامي وبمهمة سرية لا يعلم ورقة طريقها سوى “الديوان الاسود” المتعدد المهام.
هذه القناة استعملت في سوريا والعراق وليبيا ومالي، وفي كل مناطق التوتر و الحروب، تعودة أن تعطي الغطاء الإعلامي لأجهزة استخبارات لتقوم بمهام ظاهرها إعلامي وباطنها مخابراتي، وهذا ما أكده لنا دبلوماسي فرنسي سابق. أن هذه القناة وغيرها استعملت لأغراض غير إعلامية من قبل وهذا مقابل تقليص الضرائب وأشياء أخرى يحدث هذا في بلد شعاره ” حرية ومساواة” ؟ ! فرنسا التي لاتسمح لأي شخص بالعمل فوق أرضيها بدون رخصة أو اعتماد تعطي لغيرها دروسا في المهنية الإعلامية !
لكن الشئ الذي نسيته فرنسا أن الجزائر ليست بوركينافاسو وليست العراق وليست سوريا وشعبها ليس خائنا ولا عميلا صحيح فيه بعض العملاء والخونة أذناب العصابة التي كانت تسبح بحمد “الإليزيه” مثلما كان هناك حركى يسبحون بحمد السفاح “بيجار” لكن هذه حالة شاذة وليست عامة فالجزائر عظيمة وشعبها عظيم وليس كل إعلامها به عرابيد السفارة وسكارى ليالي “باجولي” بالجزائر. من الشواذ والحثالة. صحيح الإستعمار تلميذ غبي لا يتعلم من الدروس التاريخية. والجزائر فيها شعب لازال يردد مقطع من إلياذة الجزائر للشاعر الكبير “يا فرنسا قد مضى وقت العتاب…”