ما يجب أن يقال: فرنسا … إرهاب، سترات صفراء وأشياء أخرى ؟ !
لم تعد باريس بلد الجن والملائكة على قول الأديب الكبير الراحل “طه حسين” بل أصبحت بلد الاحتجاجات والإرهاب وأشياء أخرى وهذا كله بسبب سياسة الإليزيه والرئيس ماكرون التي تميزت سياسته الداخلية باللاعدالة اجتماعية وبتغطية الأغنياء على حساب الفقراء وهذا ما أدى إلى بروز حركة السترات الصفراء وأما خارجيا فالطامة الكبرى، لا استراتيجية ولا حضور، بل تهور دبلوماسي وهرولة عسكرية غير مدروسة سواء في سوريا أو ليبيا أو في مالي وهذا ما حول الدبلوماسية الفرنسية إلى دبلوماسية التصريحات التلفزيونية ودبلوماسية ردود الأفعال في عهد “لودريان”.
لا نتائج ولا إنجازات وهذا ما لم نعهده في دبلوماسية الـQuai d’Orsay أما إعلامها فتحول إلى إعلام Vendredi tout est permis يتحرك وفق أجندات المخابر والمصالح !!
هذا هو حال فرنسا اليوم في ظل تخبطها أوروبيا بسبب الأزمة الاقتصادية وداخليا بسبب سياستها العرجاء وخارجيا بسبب غياب النظرة الاستشرافية والبحث عن المكاسب الشخصية والتي ستعيد فرنسا إلى زمن Bob Denard و Robert Menard وزمن عصابات الضواحي.
ولكل هذا نفهم سياسة فرنسا في هروبها إلى الأمام والبحث عن مادة إعلامية للاستهلاك الداخلي بدل الاهتمام بمشاكلها الحقيقية.