ما يجب أن يقال: ماكرون ، أرد وغان وظهر البعير؟ !
تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الإسلام وقوله هذا الدين يعيش أزمة في عدة مناطق هو في الحقيقة استفزاز دبلوماسي لرئيس تركيا أردوغان، وجولة أخرى من جولات المشاكسة التي بدأها في ليبيا مرورا بشرق المتوسط ووقوفه بجانب اليونان العدو التقليدي لتركيا. إلى تصريحاته الأخيرة أول حماقاته الدبلوماسية باتجاه الإسلام والمسلمين فهو لم يراعي مشاعر أكثر من 06 ملايين مسلم يعيشون على أرض فرنسا ولم يفرق في تصريحاته بين الإسلام كديانة وبين تصرفات بعض المسلمين وهذا يدل على تخبط الرجل وجهله بعديد الأمور.
فهو يظن أن الرئيس التركي أردوغان خليفة المسلمين وراح يصفي حساباته السياسية معه بالإسلام وهذا يندرج ضمن الغباء السياسي ،فتصريحات ماكرون ستشجّع الكراهية بين الديانات وسيشجع كذلك الإسلامو فوبيا؟ !
لكن المحير في كل هذا صمت زعماء الخليج حماة الإسلام على الورق فماكرون بتصريحاته قطع الشعرة التي قسمت ظهر البعير، القابعة في قصورها ،كأنهم “خشب مسندة” فماكرون أثبت للعالم أنه لازال سنة أولى حضانة في الدبلوماسية وأنه يخلط الأزمات السياسية والمواقف العقائدية، وبأنه لا يفقه شيئا في حوار الحضارات و لا في التسامح الديني وبأن زمن الحروب الصليبية قد ولى. وما قوله إلا شططا . قد يزيد من معاناة المسلمين بفرنسا ويغذي النقاش العقيم الحاصل اليوم بين اليمين وبقية الأحزاب . فماكرون قارئ سيئ للتاريخ ولمبادئ وشعارات فرنسا.