مشاهد: القُدس والعُربان
كيف سيكون حال القضية الفلسطينية بدون القدس؟ سؤال جوابه معروف هو: “لا قضية”..، لأن أم القضايا لدى العرب والمسلمين هي القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والولايات المتحدة الأمريكية بزعامة دونالد ترامب ما كان ليقوم بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل لولا الخيانة العربية وبتواطؤ عربان الخليج الذين باعوا القضية الفلسطينية مقابل رعايته وحماية لبلاطهم الملكي من طرف إسرائيل وأمريكا.
“العُربان” يعرفون جيدا أنه لا مكان لهم في الخارطة الجيوسياسية الجديدة للشرق الأوسط الكبير وأن إيران أصبحت القوة الإقليمية وذراعها حزب الله اللبناني اللاعب المشاغب في الشرق الأوسط، الذي يؤرق عربان الخليج، هذا سياسيا أما اقتصاديا فتركيا القوة الاقتصادية القادمة بقوة الإعصار “أردوغان” باستطاعتها الاستحواذ على السوق الخليجية والعربية بكل سهولة بعدما استحوذت فنيا وسياحيا على عقول العرب.
أمريكا لم تحقق حلم إسرائيل بنقل السفارة إلى القدس وتنفذ وعد 03 رؤساء أمريكيين سابقين، لم تحقق هذا الحلم باستعمال الآلة الدبلوماسية الأمريكية وإنما استعمل “ترامب” صهره “جاريت كوشنر” الثعلب الإسرائيلي زوج ابنته “إفانكا” المتأثرة بالراحلة “ديانا” وبهذا القرار أصبح “كوشنر” في إسرائيل بطلا قوميا لا يقل شأنا عن “دافيد بن قوريون” و”قولدى مايير” لأنه خدم إسرائيل الوطن الأم لـ”كوشنر” والذي استغل ضعف الجيل الجديد للحكام الخليجيين وتعطشهم للسلطة وغياب البعد القومي لديهم وتنفيذ كل مشاريع إسرائيل في المنطقة، فالشهداء الذين سقطوا في غزة خير رد على التخاذل العربي والوحشية الإسرائيلية في زمن الهوان، رحم الله هواري بومدين وجمال عبد الناصر والملك فيصل، في انتظار صلاح الدين الأيوبي الجديد لتحرير الأقصى وتطهيره من الغزاة.
لك الله يا فلسطين ولك الله يا زهرة المدائن وتحيا فلسطين عربية وعاصمتها القدس الشريف ولو كره “العُربان” وبني صهيون.