أمير سعودي منشق يدعو لانقلاب على الملك سلمان
دعا أحد الأمراء السعوديون من المنشقين أعمامه إلى إقالة الملك سلمان والسيطرة على البلاد.
ووجه، الأمير خالد بن فرحان، مناشدة للأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير مقرن بن عبد العزيز، قائلا فيها “إن الأضرار التي لحقت بالأسرة الحاكمة السعودية والمملكة في ظل الحكم الضال والغبي والنزوي لسلمان، قد تجاوزت نقطة اللاعودة.”
وقال، الامير المنشق، في حوار مع صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية، “هناك غضب شديد داخل العائلة الحاكمة. وبناء على هذه المعلومة فإنني أتوجه إلى عمي أحمد وعمي مقرن، وهما أبناء عبد العزيز وعلى مستوى عال من الثقافة والتعليم، ولديهما خبرة وقدرة على تغيير الأمور نحو الأحسن، وبإمكاني أن أقول لهم إننا جميعاً نقف وراءهما وندعمهما.”
وتابع، الأمير، إن أحمد بن عبد العزيز، الذي شغل في السابق منصب نائب وزير الداخلية ثم وزير الداخلية، ما زال يحظى بدعم قطاعات مهمة داخل قوات الأمن وبين القبائل.
أما مقرن بن عبد العزيز فكان في البداية قد عين من قبل شقيقه سلمان ولياً للعهد، ثم ما لبث في أفريل2015 أن استبدل به محمد بن نايف، الذي استبدل فيما بعد ليأتي العهد الحالي محمد بن سلمان، وذلك في شهر جوان 2017.
وأوضح الأمير خالد إنه تلقى عدداً ضخماً من الرسائل من أناس يعملون داخل الشرطة والجيش يؤيدونه فيما دعا إليه، وقال: “شعرت منهم أنهم يناشدون الأمير أحمد بن عبد العزيز أن يبادر إلى تغيير الوضع الحالي”.
وحذر من أنه إذا استمر محمد بن سلمان في الحكم فإن حالة من الفوضى ستعم، وأضاف: “أود أن أقول للأوروبيين إن الوضع في المملكة العربية السعودية يشبه البركان الذي يوشك أن ينفجر، وإذا ما انفجر فإنه سيؤثر ليس فقط على الوضع داخل السعودية أو في المنطقة العربية فحسب ولكنه سيؤثر عليكم أيضاً”.
وقال إنه يوجد في المملكة العربية السعودية مزيج تتداخل فيه الأجيال والقبائل والمناطق المختلفة مع الوهابية، وإذا ما حصل انقلاب من خارج العائلة الحاكمة، فإن من الممكن أن تصبح المملكة بما هي قائمة عليه من تفسير وهابي صارم للإسلام إلى مركز للإرهاب الدولي.
وصعد محمد بن سلمان إلى قمة هرم السلطة بسرعة فائقة خلال العام الفائت، إلا أن الأمير خالد يقول إنه كان قبل ذلك ولسنوات طويلة مجرد عضو عادي داخل العائلة وإنه كان يعاني في سن المراهقة من مشاكل نفسية.
وأوضح أن السعودية ربما هي واحدة من أكبر الدول في الشرق الأوسط حيث يزيد تعداد سكانها على الثلاثين مليوناً، وقد تكون عضواً في مجموعة العشرين الكبار، وقد تكون أكبر مصدر للنفط في العالم، وقد تكون صاحبة ثاني أكبر احتياطي نفطي على ظهر هذا الكوكب، وقد يكون لديها حق النقض داخل صندوق النقد الدولي، إلا أن الدولة نفسها لا تزيد على كونها تجسيداً لإرادة الملك الجالس على العرش.
وأبدى الأمير استياءه شخصياً من الملك سلمان لأنه حينما كان أميراً للرياض كان صاحب نفوذ في تسيير شؤون العائلة. ووصف سلمان بالعنصري، وقال إنه أجبر والد الأمير على تطليق زوجته المصرية كما أنه أجبر شقيقة خالد على تطليق زوجها الكويتي.
وقال إنه على الرغم من أن المملكة كانت نظاماً دكتاتورياً حتى قبل أن يصل سلمان إلى العرش، إلا أن مواقع النفوذ والسلطان كانت موزعة. أما اليوم فالسلطة مركزة في يد شخص واحد.
وكالات