ما يجب أن يقال: حراك المواعيد الانتخابية والغنائم؟
كل شيء متوقف في هذه البلاد لا حراك ولا حركية، ما عدا نهب المال العام عن طريق الصفقات والعمولات وغيرها.. لكن الحركية تبدأ مع اقتراب كل موعد انتخابي فتخرج علينا أحزاب “التيليكوموند” من جحرها وتتحرك الحزيبات المجهرية عن طريق مبادرات سنة أولى حضانة بشعارات تافهة ومستهلكة ومليئة بالديماغوجية والشعوبية، ويتحرك وزراء الصدف وينتشروا في الولايات ويشبعوننا وعودا تتجسد حسب قولهم بعد الانتخابات، يعدون بمسبح لكل بلدية حتى ولو كان بلاستيكيا كما يتوعدوننا ان احتججنا سلميا على حفلاتهم..
و”باراسول” لكل مصطاف بشرط أن يذهب إلى الشاطئ راجلا لا مسترجلا بسيارته حتى لا يقع في قبضة بارونات الأرصفة والحظائر إن لم يدفع الثمن، ويعِدون الفرق الرياضية بالأموال وحتى شراء البطولات بشرط تسخين “البندير” والإكثار من الدورات الكروية لتخذير الشباب بوجوه كروية محنطة لا يعرفها اليوم عشاق رونالدو وميسي..
ووزارة الثقافة بدورها تشبعنا بحفلات الفن الرديء ونواب “الشكارة” والصفقات بدورهم كذلك يتصدرون المشهد لضمان مصالحهم ولا يهم من يكون الفائز المهم أن يكون المرشح موعود ومسنود كما تصرف الملايير بـ “الشكاير” لشراء الذمم وتُعوّضُ بالصفقات بعد الاستحقاقات وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم “واللي يهدي هديته يهديها للسلطان” هكذا يردد نواب الشكارة؟؟
وبعد انتهاء الزردة الانتخابية توزع الغنائم (مناصب وصفقات..) وندخل بعدها في سبات أهل الكهف ويزداد الوضع سوء ويا ليته يبقى مثلما كان عليه.
دولة تنام وتصحا على المواعيد الانتخابية وفي كل موعد يزيد الأفاقون واللصوص والسفهاء في بلاد مسقية بدماء الشهداء وبعد كل موعد انتخابي نتمنى أن نصبح على وطن اسمه الجزائر وما إدراك ما الجزائر.