مــاكـرون والـدمـوع فـي عـيـون وقـحـة..

التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي ماكرون وتدخله السافر في شؤون بلد مستقل له سيادة استرجعها بدماء مليون ونصف مليون شهيد ، تصريحات جاءت في شكل دموع بعيون وقحة لرئيس غارق في مشاكل داخلية وخارجية ، راح يتباكى بكاء التماسيح على الخائن العميل المتصهين ” الصنصال “ ويعطي وطنا إسمه الجزائر وما أدراك ما الجزائر دروسا ، هو في أمسّ الحاجة لها سواء في جزيرة ” مايوت ” أو في ضواحي باريس ومارسيليا وليل وليون وكورسيكا ، مدن وجزر تعاني التمييز العنصري والفقر والإضطهاد ، ماكرون هذا الطفل المدلل لفئة الرخويات لازال في سنة أولى حضانة في مدرسة الكبار ، فهو لم يرقى ولم يرتقي بفرنسا إلى مصاف الدول المؤثرة ، فالسياسة الفرنسية في عهده عرفت هزات ومهازل سواء في ما تعلق بالسترات الصفراء داخليا أو خارجيا في الطرد المخزي للجيش الفرنسي من مستعمراته السابقة بإفريقيا ، ضف إلى ذلك الفشل الذريع في التعامل مع الحرب الروسية الأوكرانية ، وسوريا والعراق ولبنان كلها نتائج تؤكد على فشل عسكري واستخباراتي لإستراتيجية الإيليزي الضبابية .
فرنسا في عهد زوج “الست” بريجيت تقهقرت سياسيا ودبلوماسيا وإقتصاديا وأخلاقيا ، فحجم الديون ارتفع بشكل لم تعرفه فرنسا منذ الحرب العالمية الأولى ، ناهيك عن السقوط الدبلوماسي في وحل الرذيلة .
ولذلك نصيحتنا لماكرون أن لا يتدخل في شؤون الجزائر التي ستبقى عصية عليه وعلى فرنسا صاحبة التاريخ الاستعماري الدموي التي لم تتعلم من درس الثورة الجزائرية وتاريخ أبطالها ورجالها الأشاوس ، فرقصة التانغو التي رقصها ماكرون مع النتن ياهو ومع خليله ملك مملكة الحشيش في تحالف مستعمر الأمس مع مستعمر اليوم ، متمثلا في نظام المخزن والكيان الصهيوني ، هذه الرقصة ستبقى وصمة عار تطارد فرنسا المعقدة بتاريخها الاستعماري الدموي ، فالأكيد أنها ستدفع فواتيرها القديمة آجلا أم عاجلا ، فأحفاد الشهداء لا زالوا على العهد باقون ، ولا نامت أعين الجبناء والخونة والعملاء ، حفظ الله الجزائر قيادة وشعبا وجيشا ، تحيا الجزائر ، المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار .