ما يجب أن يقال: خاشقجي.. والرقص مع الذئاب؟

قضية الكاتب الصحفي جمال خاشقجي أثارت وستثير لسنوات أو لعقود من الزمن تساؤلات بلا إجابات لأننا لو دققنا في المسار المهني للرجل.. ! لوجدنا ان الرجل ابن عم الراحل عدنان خاشقجي تاجر السلاح السعودي المعروف وصاحب “قضية اليمامة” صفقة السلاح مع بريطانيا وهو ابن الطبيب الشخصي للملك سعود وجمال خاشقجي ابن عم سميرة خاشقجي زوجة الملياردير المصري محمد الفايد والد “دودي” الفايد الذي راح ضحية حادث مرور مع الأميرة “ديانا”.
فالمؤكد أن الكاتب جمال خاشقجي كان مقربا جدا من القصر الملكي وبفضل هذا الامتياز أصبح رئيسا للتحرير لجريدة “الوطن” ثم مستشارا لقائد المخابرات السعودية سابقا الأمير “تركي بن عبد العزيز” وكان مكلفا مثلما يتردد بالتقرب من “أسامة بن لادن” الذي حاوره 5 مرات ثم أُرسل إلى السودان في عهد “الترابي” كما أُرسل إلى الجزائر في سنوات الإرهاب؟؟ مثلما أُرسل إلى البوسنة وأفغانستان كما عينه الأمير بندر مستشارا له في السفارة السعودية في واشنطن وعايش أحداث 11 سبتمبر 2001 ؟!، كما عينه صديقه الوليد بن طلال مديرا عاما لقناة “العرب”.
الخلاصة هي أن جمال خاشقجي لم يكن صحفيا عاديا بل كان رجلا يعرف الكثير من الأسرار ومن المهام السرية للقصر الملكي ولأمراء الظلام والتحاقه بصف المعارضة أقلق القصر الملكي وأصبح خطرا على المملكة نفسها وما زاد من مخاوف القصر هو اختياره الزواج من تركية يعني الحنين إلى الأصول التركية ويُفسر بالمفهوم السياسي الارتماء في أحضان العدو “أردوغان” حليف القطريين؟!
فنهاية هذا الرجل ستبقى لغزا من ألغاز القصر الملكي وقضية دولة تُضاف إلى القضايا السرية للدول.. فإذا استطاع خاشقجي في السابق ترويض المعلومة لم يستطع اليوم ترويض الذئاب التي طالما رقص معها.



