ما يجب أن يقال: السيرك السياسي والغد المجهول ؟!
ما يحدث في الجزائر يشبه ما يحدث داخل “السيرك”: تهريج وقفزات وترهيب.
ما نعيشه اليوم لم تعشه الجزائر منذ استقلالها، البرلمان دخل في حالة انسداد بسبب تصرفات رئيسه المخلوع وبسبب طمع نواب الشكارة وحب المسؤوليات والصفقات، ولد عباس يتكلم باسم الرئيس والرئيس منه بريء، وزير الاتصال يقدم جائزة باسم الرئيس ويسميها جائزة الصحفي المحترف وهي في الأصل جائزة الصحافة العمومية ؟!
بعض الوزراء يقدمون جوائز في شكل مساومات وشراء “السلم الإعلامي” يعني لا تنتقدونا؟!
والمعارضة تقول ما يحدث في البرلمان لا يعنينا يعني معارضة مستسلمة سلبية؟ وبقايا الإسلاميين تاهوا بين الوصولية والتملق للباب العالي والتجارة الموازية والسفارات الأجنبية تقدم جوائز مشبوهة بلا معايير في اختيار الفائزين الموالين لسياستهم !
يحدث هذا على بعد أشهر معدودة من استحقاق مصيري للبلاد والعباد قد يعصف بهذا الوطن نحو المجهول لقدّر الله، يحدث هذا في زمن الإفلاس السياسي والمؤسساتي الذي وصلنا إليه بسبب وزراء الصدف والكوطات والمحسوبية الذين انشغلوا بأمورهم الشخصية على حساب المصلحة العليا للوطن، بينما بقي الشرفاء من هذا الوطن والكفاءات المهمشة في كل القطاعات على الهامش فاسحين المجال لبارونات المال الفاسد والكوكايين ليتحكموا في رقاب ومصير أحفاذ المليون ونصف المليون شهيد.
لكِ الله يا جزائر في مكرهم لأنهم “يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.