ما يجب أن يقال: صمت الجبناء وضجيج الرويبضة !
ما يحدث في الجزائر من مهازل سياسية واقتصادية يتحمل مسؤوليته “بارونات” الفساد الذين نهبوا خيرات هذا الشعب ونصّبوا أنفسهم في المشهد الاقتصادي بالحصانة والقروض البنكية وشراء الذمم؟
ومن الجانب الآخر الشخصيات السياسية والتاريخية التي اعتزلت وركنت في بيوتها تحت الإقامة الجبرية الطوعية! لا تتكلم ولا تبدي رأيها جبنا وخوفا من المصير المجهول، شخصيات دخلت في صمت متواطئ مع كل ما يحدث لأن أغلب أبناء هذه الشخصيات نهبوا ما نهبوا من خيرات البلاد وجعلوا أولياءهم بين سندان السلطة ومطرقة المال ،إلا القلة القليلة التي تتكرم علينا ببيانات لا تأثير لها كأضعف الإيمان بينما في المقابل تركوا “الرويبضة” تتكلم في الشأن العام وفي مصير البلاد والعباد ،في السياسة وفي الاقتصاد إنه زمن “الرويبضة” التي ملأت الدنيا ضجيجا وتصدرت المشهد السياسي، بلا حياء ولا استحياء في جزائر لا زال صدى خطابات الزعيم هواري بومدين يرن فيها إلى يومنا هذا، بينما أصبحنا اليوم نصحا وننام على نكت الرويبضة ونشاهد صور نواب الفساد في الجرائد ونرى صعود المعتوهين سياسيا في مناصب المسؤولية.
في زمن التهميش المبرمج للكفاءات في شتى المجالات، في جزائر حررها الشجعان لأن الجبناء كانوا في الطابور الخامس.
الجزائر اليوم وغدا ستحيى بدونكم وستقهر أرباب الفساد وستعيد “الرويبضة” إلى مزبلة الحياة ولا نقول التاريخ لأن التاريخ لا يقبل أن تدخل مزبلته هذه الكائنات الاصطناعية التافهة.
إن غدا لناظريه قريب، تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.