محاكمة ممثلة مصرية ارتدت فستانا “فاضحا” في مهرجان القاهرة
قررت محكمة مصرية السبت محاكمة الممثلة المصرية المعروفة رانيا يوسف لارتدائها فستانا، في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الخميس، اعتبره العديدون “فاضحا” ومخالفا للتقاليد والأعراف السائدة ولاقى استهجانا واسعا.
ارتدت الممثلة المصرية رانيا يوسف في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي فستانا اعتبره النقاد فاضحا ومخالفا للتقاليد والأعراف المصرية. إثر ارتدائها الفستان الأسود الشفاف، تقدم محامي مصري يدعى سمير صبري ببلاغ للنائب العام نبيل صادق يتهم فيه الممثلة بالتحريض على الفسق والفجور، وهي جريمة تصل عقوباتها في مصر إلى الحبس خمس سنوات.
وأضاف في بلاغه أنه “من الثابت أن الفعل الإجرامي الذي ارتكبته المبلغ ضدها رانيا يوسف توافرت فيه شرائط جريمة الفعل العلني الفاضح والذي يخدش الحياء العام الذي ورد بنص المادة 278 من قانون العقوبات”.
نقابة المهن التمثيلية التي تنتمي إليها رانيا يوسف، من جهتها أصدرت بيانا مساء الجمعة، أكدت فيه أن الكثيرين “من المهتمين بالشأن الثقافي والفني عبروا عن انزعاجهم الشديد لما لاحظوه أثناء حفلي افتتاح وختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي نعتبره جميعا من أهم الفعاليات الدولية التي تمس صورة الفن المصري والعربي أمام العالم في مواجهة ثقافة التطرف والإرهاب”.
واعتبر البيان “أن المظهر الذي بدت عليه بعض ضيفات المهرجان لا يتوافق مع تقاليد المجتمع وقيمه وطبائعه الأخلاقية، الأمر الذي أساء لدور المهرجان والنقابة المسؤولة عن سلوك أعضائها”.
وجاء هذا البيان بعد أن أقام محام مصري آخر يدعى عمرو عبد السلام دعوى قضائية مباشرة السبت أمام محكمة جنح الأزبكية (وسط القاهرة) يتهم فيها رانيا يوسف بـ”التحريض على الفسق والفجور”، وهي جريمة تصل عقوباتها إلى الحبس خمس سنوات. وقال: “المظهر الذي بدت عليه رانيا يوسف لا يتوافق مع تقاليد المجتمع وقيمه وطبائعه الأخلاقية، الأمر الذي أساء لدور المهرجان ولسمعة المرأة المصرية بصفة خاصة وللمجتمع بأكمله ولقيمه وثوابته وتقاليده وعاداته”.
وأضاف “رغم إيماننا بحرية الفنان الشخصية إيمانا مطلقا، فإننا نهيب إدراك مسؤوليتهم العامة تجاه جماهير تقدر فنهم، ولذلك سوف تقوم النقابة بالتحقيق مع من تراه تجاوز في حق المجتمع، وسيلقى الجزاء المناسب، حتى تضمن عدم تكرار ذلك بالتنسيق مع الإدارة العليا للمهرجانات واتحاد النقابات الفنية”.