ما يجب أن يقال: الجزائر وقمة المناخ … الصندوق الأخضر والكيس الأسود ؟!

أخطر التحديات التي تواجه عالمنا اليوم هي التقلبات المناخية والاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة وعدم انتظام الفصول، لهذا كله عقدت الأمم المتحدة قمة حول المناخ، شاركت فيها الجزائر ممثلة بوزيرة “عمار غول” ؟ ! تمثيل يعبر عن مدى اهتمام حكومة تصريف الأعمال بالمناخ وبالاقتصاد الأخضر؟ !
فالوزيرة منذ تعيينها وعلى قول كوكب الشرق أم كلثوم “ظلموه” ملأت الدنيا بخطابات ولا نقول برامج حول استبدال الكيس الأسود بالقفة ؟ !
عجيب والله عجيب، العالم يبحث كيف يحول الاقتصاد الحالي إلى اقتصاد أخضر والدول الصناعية الكبرى تتخلى عن مصانعها من أجل البيئة وقطر تقول أن مونديال 2022 سيكون مونديال صديق للبيئة، ونحن في الجزائر مازلنا نرغب في استغلال الغاز الصخري ولازلنا ننشئ مصانع أغلبها للعصابة ولا تحترم البيئة وساهمت في تلويث المياه بنفاياتها السامة، وشعار وزيرتهم وهمها كيف تقضي على الكيس الأسود وتعوضه بالقفة؟ !
الظاهر أن “الشكارة” بالعامية أصبحت ثقافة وبرنامج سياسي منذ عهد الوزير الهمام “شريف رحماني” إلى “عمار غول” و”عمارة بن يونس” وصولا إلى “زرواطي” لأن وزارة البيئة أو قطاع البيئة هو آخر اهتمامات السلطة السابقة التي جعلت من هذه الوزارة هدية تمنح في سياسة الكوطة للأحزاب المساندة لفخامته، فلا إستراتيجية واضحة في الطاقات البديلة ولا برنامج وطني للقضاء على النفايات الصناعية.
أما في أوروبا والدول المتقدمة “وزارة البيئة” تعتبر أهم وزارة وتمنح لها كل الإمكانيات المادية والبشرية والعلمية من أجل غد أخضر ومناخ نقي وبيئة نظيفة، فالاستدراك ممكن بعد سقوط العصابة وسجن رموز الفساد ووزراء ونواب الشكارة.
نتمنى أن تنال الجزائر حصتها من الصندوق الأخضر وأن تجعل الدولة البيئة والمناخ على رأس الأولويات في السياسة الوطنية، وفي انتظار تجسيد ذلك، الشعب يقول “معك يا لخضرا”.
 
					 
				 
					
 
						


