ما يجب أن يقال: الوحدة المغاربية بين الخزري ورونالدو ؟!

الاتحاد المغاربي أو الوحدة المغاربية شعار نرفعه عند كل اتفاقية سياسية أو عقود تجارية تتم بين الأشقاء المغاربيين سواء التوانسة أو المغاربة أو الليبيين أو الموريتانيين “نحسبهم جميعا وقلوبهم شتى” ؟!
الحديث هنا عن الكرة، فجائزة أفضل مدرب عالمي كشفت النوايا عند أشقائنا التوانسة الذي هب الشعب الجزائري هبة رجل واحد لإنقاذهم سياحيا واقتصاديا بعد سقوط “بن علي” وناصرناهم في كأس إفريقيا بمصر ؟! إلى هنا كل شيء عادي وواجب، لكن المحير هو ما قام به قائد المنتخب التونسي “يوسف الخزري” الذي صوت على أحسن مدرب في العالم ووضع كل الأسماء إلا اسم مدربنا “جمال بلماضي”الذي تفوق عليه “بوكيتينيو” بنقطة واحدة في المرتبة الثالثة عالميا بعد “كلوب” و” غوارديولا”.
فماذا لو صوت “الخزري” على بلماضي بدافع الكفاءة المهنية لدى بلماضي لا أكثر. هذا المدرب وضعه نجم النجوم الأسطورة رونالدو ثانيا بعد مدرب البرتغال، فلا وازع ديني حرك الخزري ولا دافع وطني مغاربي حركه ولا قومية عربية حركته ؟؟ هذا ما يجعلنا نستخلص أن أذى ذي القربى أشد ألما من الغرباء.
فكيف ننادي لوحدة مغاربية ونحن لم نتحد كرويا ولم نتفق على اختيار شخصية مغاربية في مسابقة دولية ؟ ! قد يقول قائل هذه حالة شاذة والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه، صحيح لكن موقف الخزري أثر في النتيجة النهائية وحرم بلماضي من أن يكون ثالث مدرب عالمي ويدخل العرب والمغاربة التاريخ من أوسع أبوابه !!
حلم الوحدة لازال بعيدا فيوسف الخزري لم تؤثر فيه “ساقية سيدي يوسف” وامتزاج الدم التونسي مع الدم الجزائري في الشهادة من أجل التحرر ومكافحة المستعمر؟ ولنبقى في الكرة فشتان بين المدعو “الخزري” والأسطورة “كريستيانو رونالدو” وبصوت الخزري أو بدونه يبقى “جمال بلماضي” مدربا عالميا وأسطورة من أساطير التدريب في الجزائر والوطن العربي وتبقى الوحدة المغاربية حلما بعيد المنال.
 
					 
				 
					
 
						


