ما يجب أن يقال: المؤتفكات، الحنث العظيم واللؤلؤ المكنون ؟ !

التطبيع الأخير وليس الآخر بين الإمارات المتحدة والكيان الصهيوني يدل على أن الأعراب لا زالوا يصرون على الحنث العظيم بتهورهم وهرولتهم نحو بني إسرائيل لإنقاذهم من المصير المجهول وبالمقابل لازالت إسرائيل تعتبر الخليج “اللؤلؤ المكنون” الذي سينقل دولتهم نحو الرخاء والثراء بحكم عبقرية أباطرة المال والأعمال والإعلام الإسرائيليين.
الرئيس المصري الراحل السادات هو الوحيد الذي طبع مقابل استرجاع أرضه المحتلة وكان مجبرا بحكم اشتعال الجبهة الداخلية في مصر اجتماعيا، بعدما تخلى عنه العربان في حرب الاستنزاف التي استنزفت مصر ماديا وبشريا ونفس الشيء مع الأردن في معاهدة أوسلو وإقامة سلطة فلسطينية، أما اليوم فالعربان والأعراب.
الهرولة تدخل في إطار صفقة القرن وهدية لدونالد ترامب كمقابل في صفقة سرية لتصور للعالم كإنجاز تاريخي يحسب لإدارة ترامب ونقاط مهمة في الرئاسيات الأمريكية المقبلة.
فمن الذي باع القضية الفلسطينية ومن اشترى ومن الرابح في هذه الصفقة والتطبيع ؟
أكيد، جاريد كوشنر وإسرائيل، فالولاء للأوطان الأم يبقى قائما ولا يهون إلا على المؤتفكات وساسة الكارتون الذين دُفع فيهم العربون وسلموا للزبون.
فشتان بين سلم الشجعان وانبطاح الغلمان.



